شنّت فصائل المقاومة الفلسطينية المقيمة في العاصمة السورية دمشق هجوما لاذعا على الجدار الفولاذي المصري معتبرة إياه المساهم في خنق وتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن بيان أصدرته الليلة قبل الماضية لجنة المتابعة العليا لهذه الفصائل تنديدها بإقامة الجدار الفولاذي على الحدود المصرية الفلسطينية الذي رأت فيه عاملا مساهما في خنق وتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني. خطوة تصعيدية وأكد البيان أن تحالف القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني ترى في إقامة الجدار «خطوة تصعيدية» غير مشبوهة من السلطات المصرية في محاولة يائسة للنيل من إرادة صمود الشعب الفلسطيني وثباته وتمسّكه بحقوقه. وحذّر من تداعيات هذه الخطوة المصرية، حيث أن تشييد جدار فاصل بين غزة وسيناء يمثل عملا غير قانوني وغير أخلاقي وغير إنساني، على حدّ رأيه. وطالب السلطات المصرية بإعادة النظر ووقف العمل بالجدار الذي لا يخدم العلاقات بين الأشقاء ويساهم في خدمة إجراءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. بدوره، قال القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار ان حركته تتفهم مسألة ضبط الحدود بيد أنها ترفض سياسة إنشاء الجدران. ونقلت صحيفة «المصري اليوم» المصرية عن الزهار تأكيده أن المنطقة الحدودية هي مساحة للعائلات والأسر المترابطة والتجارة عبر الانفاق ستكون بين أناس عاديين قاموا بحفرها ولا دخل لحكومة «حماس» أو الحكومة المصرية فيها. الانتهاء من نصف الجدار من جهتها، ذكرت «منظمة حقوق الانسان» العربية أن مصر انتهت من بناء نصف الجدار الفولاذي، مشيرة الى أنه يأتي في سياق الاتفاقية التي وقعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الجانب الاسرائيلي والقاضية بمكافحة تهريب الأسلحة الى ما تسميها واشنطن وتل أبيب ب«المنظمات الارهابية». وقالت المنظمة ان الجدار تمّ بناؤه في الولاياتالمتحدة ويحظى بإشراف كامل من قبل المخابرات الأمريكية والفرنسية والاسرائيلية بموجب تنسيق مع عناصر من المخابرات المصرية، حسب تعبيرها. وانتقدت الاجراء المصري متسائلة عن الخطر الذي يمثله شعب أعزل على أمن مصر القومي، داعية القانونيين والحقوقيين الى مقاضاة المسؤولين المصريين الذين يوافقون على بناء الجدار الفولاذي. واعتبرت أنه لا يختلف كثيرا عن جدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل، وفق رأيها.