مع ندوة «علم الفلك وعناية الأغالبة والفاطميين به» لمدينة العلوم بتونس العاصمة التي أقيمت ضمن فعاليات القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية يوم 22 ديسمبر، تكون التظاهرة قد أدركت المنتهى وألقت ما بدلوها وتلت خطبة الوداع وذلك بعد تأجيل الندوة «بيت الحكمة والتواصل الثقافي العربي الإسلامي من بغداد إلى القيروان». وبحسب تأكيد المنسق الجهوي لتظاهرة القيروان 2009، السيد حمادي الجوادي، فإنه لم يتلق أية برمجة وأنه تم الوقوف عند برمجة شهر ديسمبر في انتظار مقترحات الوزارة بعروض إضافية خلال شهري جانفي وفيفري إلى حين موعد اختتام التظاهرة المقرر إعلانه يوم المولد النبوي الشريف (يوم 27 فيفري 2010) أي بعد أن تكون التظاهرة قد أتمت عامها إلا قليلا. لتودع العاصمة الاسلامية القيروان في اتجاه العاصمة المتوجة التالية وهي مدينة تلمسانالجزائرية. حفل اختتام..؟ وأكد المنسق الجهوي ان منظمة الايسيسكو تعكف بمعية وزارة الثقافة على الاعداد لحفل الاختتام الذي لم تتبين تفاصيله بعد من حيث الشكل والمضمون. ومن المنتظر أن يتم بالمناسبة تكريم عدد من المسؤولين والفنانين والشخصيات الثقافية وشخصيات عربية وإسلامية. حفل الاختتام سيكون آخر ما يعلق بالذاكرة وربما أشد من الافتتاح. وإذا كان البعض يرى ان حفل الافتتاح كان ضخما في بعض أبعاده وتفاصيله فإنهم يرون أنه من الضروري أن يكون حفل الاختتام لائقا «ليس بالقيروان الخالدة» وهو عنوان حفل الافتتاح بل بتونس وبالقيروان، تلك القيمة الحضارية التي أكدت عناصرها ندوات التظاهرة ومعارضها وضيوفها من شتى المجالات العلمية والفقهية والطبية والثقافية والإنسانية. مقترحات.. حلم ومن ذلك فإن من شاهد عرض فرقة «انانا» السورية للمسرح الراقص خلال تظاهرة الأسبوع الثقافي السوري بالقيروان، وضع الرهان على اسمها لتقديم عرض الاختتام بأحد أعمالها. ويرى البعض أنه سيكون من الأفضل أن هذه الفرقة الضخمة عرضها في المركب الرياضي (القاعة المغطاة) طالما ان قاعة العرض بدار الثقافة التي أنفقت فيها مليارا ونصفا لن تكون قادرة على احتضان عرض بحجم فرقة «انانا» كما عجزت في أكثر من عرض ضخم مماثل رغم ما يمكن أن تفعله مليار ونصف في القيروان من بناء مركب ثقافي أوسع وربما سيكون من الضروري بناء دار للأوبيريت بالجهة (يبقى هذا طيف حلم في انتظار بناء مركز الفنون الركحية والدرامية الذي تاهت ملاحمه). كما أشار البعض إلى ضرورة تشريك أكثر من طرف فني تونسي في عرض الاختتام على أن يكون عالي الجودة. ومن المؤكد ان وزارة الثقافة شرعت في دراسة ذلك واستعدت لهذا الحدث الجلل كما يستحسن أن يكون الاستعداد. الشاعر الدكتور المرحوم جعفر ماجد الذي غادر الساحة الثقافية وغادر عشيقته القيروان، كان ليختار عرضا ضخما وكبيرا يختم به عرس القيروان التي فارقها قبل أن يشهد نجاح التظاهرة التي بذل الكثير في سبيل تألقها. وكم سيكون جميلا لو نهدي إلى روحه حفلا لائقا بعطائه ويليق بما تحظى به هذه المدينة العريقة الشامخة من عناية من الرئيس زين العابدين بن علي. تلمسان 2011 وتشهد مدينة تلمسانالجزائرية في الوقت الحالي ومنذ مدة، انجاز العديد من المشاريع الثقافية وترميم المعالم الأثرية وتهيئة المنشآت الثقافية استعدادا للحدث الضخم. ويذكر أنه تم التطرق لفكرة عاصمة الثقافة الإسلامية للمرة الأولى في عام 2001 من خلال اجتماعات المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو)، وبدأ تطبيقها عام 2005 باختيار مدينة مكةالمكرمة كأول عاصمة للثقافة الاسلامية ثم حلب لعام 2006 وتلتها طرابلس عام 2007، فالاسكندرية 2008 ثم القيروان لهذا العام 2009 وتستعد تلمسان (الجزائر لتكون العاصمة التالية سنة 2011).