حذّرت قيادات في المعارضة الايرانية من عواقب كارثية قد تتعرّض لها طهران ولم تستبعد تكرار سيناريو العراق وأفغانستان في إيران في حال استمرّ الغليان الشعبي المتصاعد بين الاصلاحيين والمحافظين. وقال نجل رجل الدين الايراني الراحل حسين علي منتظري في مقابلة مع صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ان مقتل ابن شقيقه موسوي بالرصاص خلال مظاهرة معارضة للحكومة منذ أيام كان عملا متعمدا من السلطات الايرانية وبمثابة تحذير أخير موجّه الى موسوي. مخاوف... وتوقّعات وأضاف «لا أدري إن كان سيقتل بدوره ذات يوم أو أن النظام سيعتقله»... وفي ردّه على سؤال حول احتمال اشتعال الوضع في إيران قال «آمل ألا أن نصل الى هذا الحدّ». وتابع «مازلت آمل أن يتعقّل الحكام وأن يوافقوا على تسوية ويسلكوا سبيلا يؤدّي الى مصالحة وطنية...». وأوضّح «إذا لم يقوموا بهذا الخيار فسوف يكون بلدي بعد سنة في وضع أكثر خطورة مما هو عليه الآن». من جانبه دعا محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق محمد خاتمي، رئيس الحملة الانتخابية لمهدي كروبي أوساط المعارضة الاصلاحية الى التنديد بأحداث عاشوراء والاعلان عن براءتها منها والابتعاد عن المشاغبين و«حماتهم الاجانب»، على حد وصفه... وحذّر من أنه «لو خيّم التطرّف على الأجواء السياسية في إيران فإن من شأن ذلك أن يقضي على الأمن في البلاد ويحوّل ايران الى أفغانستان جديدة أو عراق جديد...». وطالب أبطحي بعزل من اعتبرهم «متطرفين» وبدء التفاوض مع ما وصفهم ب «عقلاء القوم» لإيجاد حلّ لمطالبات الشعب مضيفا ان العنف سيولّد العنف المضاد... وفي السياق ذاته أصدر محسن سازكارا ومحسن مخلباف بيانا مشتركا أكّدا فيه أن القيادي الاصلاحي مير حسين موسوي لا يعترف بشرعية حكومة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ويصرّ على تغيير قانون الانتخابات ويطالب بإعادة الانتخابات الرئاسية الاخيرة. دعوة الى التهدئة من جهته دعا رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أمس الى كيفية الأجواء في إيران والى اضفاء روح الاخوة من أجل التنمية والتطوير. ونسبت وكالة «مهر» شبه الرسمية الىلاريجاني قوله إنه يدعو الجميع الى التهدئة وتغليب لهجة الحوار والمصالحة.