ويتواصل الحديث عن «الشنقالة»... تلك التي جاوزت سرعة تدخلها سيارات الاسعاف... تنظف الشوارع والأنهج... والجيوب أيضا... تلك التي تعتمد «البورطابل» لربح الوقت في اقتناص السيارات المخالفة... تلك التي تعطل حركة المرور لرفع سيارة مخالفة ولكنها لا تعطل المرور... وقد ندعو على «الشنقالة» أمام تثاقلها في انجاز مهمتها «بشنقالة» أقوى منها ترفعها بعنف وترميها في «الفوريار»... حتى حذو المنتزهات العائلية تصطاد «الشنقالة» ضحاياها... وبعد نكد الأطفال الذين يمارسون الضغط على أوليائهم... بعد مصروف لا يحترم الظروف... تكون الصدمة... السيارة اختفت مع أن الساعة تجاوزت العاشرة ليلا... ويبدأ البحث عن «الفوريار»... بعد الصدمة يأتي دور الترويع... غرامة مؤلمة... وبعد عمليات الطرح والجمع يتبين للأب المسكين أن تكلفة «كورنو الكريمة» تجاوز العشر دنانير... زيادة عن ضغط الدم والسكر واتهام المنتزهات بالمصيدة التي تدر الأموال على بعضهم... أنا رأيت رجلا يلطم وجهه بعد أن استحال ثني جماعة «الشنقالة»... كان مرتبطا بمواعيد هامة ومصالح جمّة... استغاثته رققت قلب «الشنقالة» وهي من حديد ولم تليّن قلوب أصحابها... ورأيت جماعة «الشنقالة» يحاولون رفع سيارة قبالة البنك الافريقي... استعصت عليهم فعطلوا حركة المرور... استعصت عليهم فمارسوا معها العنف الشديد... استعصت عليهم فنزل مرافق سائق «الشنقالة» ليرشده عن كيفية التحرك... وكان كلامه فيه فواصل والفواصل تتراوح بين الكلام النابي و»الجلجلة»... من يعوض لصاحب السيارة يا ترى؟ من منّا لا يحب النظام والسلوك الحضاري ولكن مرونة المرور ممكنة أيضا بمرونة التساهل مع الناس خاصة وأن الهدف هو في اعتقادي تيسير حياة الناس وليس بث النكد والسخط.... وعلى ذكر «الشنقالة» فأنا أقترح رفع كل مواطن جلس في مقهى لساعات طويلة... يحدق فيها في المارين وخاصة المارات... وضع «صابو» على فم كل من يتفوه بعبارات منافية للأخلاق في الطريق العام... والسلام عليكم ورحمة الله... بما ذلك جماعة «الشنقالة»...