مازال مسلسل الفواجع يخطف شبابنا في عمر الورد... بسبب انقطاع السبل... مازال شبابنا يحرق البحر من أجل العيش في الفردوس الأوروبي... يتحدّون الموت من أجل حياة أفضل وأغلبهم يعودون في صناديق... وبعضهم لا يعودون أصلا لأن قرش البحر بالمرصاد ولا يرحم... (...)
بينما المسلحون في سوريا يشرّدون الأهالي ويروعونهم بهدف دفعهم إلى اللجوء إلى مخيمات أقامتها الدولة المجاورة حتى يقال إن الشعب السوري يهرب من نار الجيش السوري..
هذه الحرب القذرة بمرتزقيها المدفوعين من جبهات أخرى بالمال والعتاد والعنف لتتمركز في سوريا (...)
أول امس احتفلت الجزائر الشقيقة بالذكرى الخمسين للاستقلال ... ولكم سعدت بتفاعل المسؤولين في الدولة والشخصيات السياسية في الاحتفاء بهذه الذكرى العزيزة علينا نحن أيضا لأنها ترمز الى وقوف الجزائري والتونسي كتفا لكتف ضد الاستعمار الغاشم واختلطت فيها دماء (...)
"الترويكا" ليست كتلة صلبة متماسكة وهذا عادي لأن العمل السياسي متحرك وقد تختلف التكتيكات دون المسّ بالاستراتيجيا... ولكن في الآونة الأخيرة تبين أن هذه الكتلة ليست صلبة ولكنها تحوّلت فجأة إلى كتلة رملية... حبّات الرمال تتسرب بين الأصابع... وإذا تحركت (...)
كان يحدق في سقف مكتبه.. فجأة حك رأسه.. صرخ: «أوريكا».. وجدتها.. التونسي عندما «يحك رأسه» يطلع بطلعة بهية.. السيد وزير التربية قرر تدريس اللغة التركية في المعاهد الثانوية.. زغردوا يا عشاق «مهند»، ستشاهدون المسلسلات التركية باللغة الأصلية.. صحيح أن (...)
عندما يفجر أحدهم قنبلة تزن طنا ليفجر بها مواطنين في الساحات العامة أو الأسواق المكتضة أو حذو المدارس والمؤسسات.. ماذا نسميه.. «مناضل» من أجل الحرية أم «إرهابي».. مهما كانت الذرائع فإن قتل المدنيين محرم دوليا.. ونحن نستحضر الحديث القدسي.. «إن هدم (...)
في مثل هذه الفترة من كل سنة يتهيأ التوانسة لبرمجة الصيف.. المهرجانات والبحر والزيارات والسياحة وحتى الأعراس فوق السطوح.. وفي الأثناء تمطر المنغصات لتعكر صفو الحالمين بعطلة مريحة.. ما أن تخمد نار تشتعل نار أخرى.. فوضى في كل مكان.. على الطريق القاتل.. (...)
أحاول أن أفهم...وعندما يستعصي الفهم أعود الى من هو أكثر فطنة مني لأفهم... ولأنه لا أحد يتجاوز فطنتي أضع نقطة تعجب وأمضي.. شاكر نفسه عجز عن فهم أمرين.. التمديد في حالة الطوارئ ودور الناخبين من أصل مغاربي في فرنسا..
بالنسبة للتمديد في حالة الطوارئ (...)
الصحفي الجيد هو الذي... لا يرى... لا يسمع.. لا يتكلّم...
الصحفي الجيد هو الذي لا يفتح فمه إلاّ ليأكل... أو عند طبيب الأسنان...
ومن أجل هذا كان عيد الإعلاميين... حيث يُذكّر الزملاء بما يعانيه الإعلاميون في كل أصقاع الدنيا.. صحفيون مشردون وصحفيون (...)
عندما تحول المرزوقي إلى سوق الجملة للإطلاع على غلاء الأسعار.. قوبل بحفاوة إلى درجة أن بعضهم قبّل يده.. جاء ليسأل الجماعة هل هم «لا باس»؟ فإذا بهم يبوسون يده.. وكان عليه أن يقول لهم «لا بوس» وليس «لا باس» والأكيد أنه فوجئ.. والأكيد أيضا أننا صدمنا.. (...)
حرية الإعلام ليست مزية على الصحفيين وإنما هي حق للمواطن.. مرة أخرى يتعرض الإعلام إلى هجمة شرسة وحملة شيطنة الصحفيين خاصة في القناة الوطنية والتي لا ينكر أحد أنها تطورت في الأداء وصارت قبلة المشاهدين خاصة في النشرات الإخبارية والملفات السياسية (...)
الآن فهمت مقولة «تبييض الأموال» والتي تجرمه القوانين الدولية... فهمت لما رأيت باعة البيض يستثرون لما كاد البيض يدخل في البورصة... الآن فهمت قصّة الطفولة التي تحكي عن الدجاجة التي تبيض ذهبا... الآن فهمت أن البيض درجات.. البيض العادي للأحياء الكادحة (...)
أول أمس كان شارع بورقيبة متبسّما... عادت العصافير الى أشجارها.. أول أمس كان شارع بورقيبة منتشيا زاهيا فخورا بزواره... جواز السفر: كتاب يُقرأ تحت السماء المفتوحة... وخير جليس كتاب... أمّة اقرأ.. لا تقرأ. من غرس فينا هذه المقولة التي كبلتنا وسلّمنا (...)
تمر الأيام بسرعة حاملة في كل يوم مستجدات تلهينا عن القضايا الحقيقية.. وتعيد نفس السجال البيزنطي فيزداد الوضع احتقانا.. مهمة المجلس التأسيسي هي كتابة الدستور والتحضير للانتخابات القادمة.. وإلى الآن لم يكتب سطر واحد.. حتى مسألة الشريعة لم تتم المصادقة (...)
عندما تدخل الشيخ شورو متهما المعتصمين «بجيوب الردة ولذا يجب أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفون في الأرض..."
علق رئيس المجلس بكلمة «شكرا»... وصفق البعض للمداخلة.. وعندما تدخل نائب من العريضة وقال إن «حكومة بن جعفر والمرزوقي (...)
الانتخابات الرئاسية في فرنسا في أوجها.. بنفس الوجوه القديمة المتجددة.. ساركوزي سيحاسب على ما أنجزه في فترة ولايته وهولاند سيحاسب على النوايا.. أي ما ينوي انجازه لفرنسا.. طبعا الاقتصاد وقفّة المواطن هي الأساس لأن الحرية صارت أرضية جامعة لكل الفرقاء (...)
أعدت شريط الفيديو أكثر من عشر مرات.. لأتأكد من الصورة.. ثبتها حتى أرى جيدا ما تهيأ لي.. علي العريض تحت الضغط العالي في المجلس التأسيسي.. وكان أحد النواب يتحدث عن الرجل الذي عرف دهاليز الداخلية قبل أن يعرف الطوابق العليا.. ولا يمكن أن يقبل بما حدث في (...)
عضو منتخب في المجلس التأسيسي يقتحم غرفة الاخبار... ويتهجم على الزملاء بالسب والشتم.. حدث هذا في التلفزة الوطنية ...بعد الحصار التاريخي تحت خيام المعتصمين.. هاهو حضرة النائب يشرع لنفسه قبل كتابة الدستور التحكم في الخط التحريري للقناة... تصرف مشين (...)
قصص الحب زمن الحرب من أجمل ما قرأت.. هناك يتعاشر الحب مع الموت.. تلازمهما يفرض على البشر تلازم التضحية من أجل الوطن بالتضحية من أجل الحبيب.. هناك تعاد صياغة الزمن وتصبح كل دقة قلب.. كل دقة في الساعة.. كل دقيقة مساحة للحب.. حياة في دقيقة.. ودقيقة (...)
لا يغرّنكم العنوان... احذروا لأني لا أقصد جماعة المعارضة والتي صنّفت في خانة صفر فاصل... لتقزيم المقزّم المشتت... والذي صنع من ضعفه قوة.. بالحضور المتواصل في وسائل الإعلام واقتناص الهنات والإخلالات... صفر فاصل لا ينام.. موضوع اليوم يحتمل هو أيضا (...)
إكرام الميت دفنه.. لست أدري لماذا حضرتني هذه المقولة وأنا أتابع مشهدا سرياليا اسمه القمة العربية.. بل هو كرنفال المقبلين على دفن جثة شبعت موتا.. في ظل الجامعة العربية غرقت القضية الفلسطينية في بحر من طين ودم.. حرب عالمية ضد العراق واحتلال مزق (...)
الآن وقد خمد السّجال حول الشريعة.. الآن وقد اتضحت الرؤية حول موعد الانتخابات القادمة... الآن وقد حظي الباجي بحماية أمنية بعد أن دافعت وزارة الشؤون الدينية عن الواعظ الذي نادى «بقتل السبسي» ها هي بؤر التوتر تنفجر من جديد.. تعيينات الولاّة وعلى أساس (...)
ذاك الرجل الذي وقف تحت الساعة وراح يصرخ في الناس «الموت للسبسي... الموت لعصابة السبسي... الموت للبورقيبيين».. أما عدّل ساعته على «منقالة» ساحة 14 جانفي؟ ! هذا الرجل المحنّط في فكره هو مرشد الأيمة ومؤطرهم في وزارة الشؤون الدينية.. نعم المؤطر... نعم (...)
تسارعت الأحداث بشكل ملفت في اليومين الأخيرين.. قبيل وبعد تظاهرة «نداء الوطن» حيث تسربت أخبار عن تحديد موعد الانتخابات القادمة.. وعن تأكيد الاحتفاظ بالفصل الأول من الدستور القديم.. حتى لا تكون الهوية محل نزاع أو تصادم بين مختلف الأطراف السياسية وحتى (...)
مواطن فرنسي من أصل جزائري... ضرب في مناسبتين موعدا مع القتل.. وفرض نفسه كورقة في الانتخابات الفرنسية، محمد مراح سلفي جهادي... وعلى جواز سفره أختام... إسرائيل... العراق، سوريا والأردن.. وآخر مرّة كان في قندهار.. إنه المسار المثالي للتأكيد على أن (...)