حقق المنتخب الجزائري المهم بفوز صعب على المنتخب المالي في مباراة برزت فيها مرّة أخرى قوة وعزيمة محاربي الصحراء الذين أنجزوا ما وعدوا به وتمكنوا من تحقيق فوز أكثر من ثمين دخل الجزائريون اللقاء بمعنويات عالية، وبتشكيل تدخلت فيه أصابع سعدان بتغييرين غيرا ملامح الفريق بدخول بزّاز مكان صايفي على الجهة اليسرى والعيفاوي كظهير أيمن مقابل التعويل على بوقرّة في المحور، تحويرات أعطت تماسكا في الدفاع وحيوية في الوسط والهجوم لتأتي أولى المحاولات منذ الدقيقة الخامسة، بعد مخالفة من زياني، في المقابل تأثر الماليون بغياب كانوتي المصاب وبالمحاصرة الفردية المفروضة على كايتا من كريم مطمور واكتفوا بتسديدات مرّت إحداها بجانب أخشاب الشاوشي في الدقيقة 13. سيطر الفنّاك على منطقة الوسط وتحرّك بزّاز على اليسار ومطمور على اليمين، فيما برزت أخطر فرصة من تسديدة زياني في الدقيقة 26 تصدّى لها الحارس المالي دياكيتي بصعوبة مع مرور الوقت إزدادت ثقة الجزائريين فيما أخذ التعب والارهاق من المنتخب المالي فضغط زملاء الحسن يبدة لكن من دون جدوى وسط وجود مهاجم وحيد وهو غزال وسط الثنائي المالي، سوماري ومايغا... أمام هذا التكتيك عوّل مقاتلوا الصحراء على الكرات الثابتة التي كانت تتجه نحو محور دفاع ضعيف للماليين وبعد شجاعة كبيرة من ياسين بزّاز تحصل على مخالفة نفّذها زياني بدقّة على رأس المدافع المتألق رفيق حليش الذي سجّل الهدف الأول في الدقيقة 42 وترجم سيطرة الجزائر الفنية في الشوط الأول. سيطرة جزائرية بدأت مالي هذا الشوط بقوة من خلال محاولة منذ دق 47 عندها شعر الخضر بالخطر وحاولوا التقدم وعدم قبول اللعب، لكن خطأ قاتلا من العيفاوي كاد يمنح التعادل لمالي فيما أثبت الشاوشي براعته في التصدي لهذه المحاولة من المدافع طامبورا. قبل المنتخب الجزائري اللعب إلى حدود الدقيقة 60 وازداد الضغط على خط الوسط والدفاع في الوقت الذي قام فيه كريم مطمور بمجهود كبير وأحبط عمليات المنتخب المالي الذي انتعش منذ دخول كانوتي فأصبح يقود هجومات خطيرة بفضل سرعة تحركاته وإفلاته من رقابة مجيد بوقرة ورفيق حليش. عندها أحسن رابح سعدان بالخطر، فأقحم عامر بوعزة مكان ياسين بزّاز فتحسنت أحوال خط وسط ميدان المنتخب الجزائري وتقدم الفريق للهجوم وحاول كل من غزال، وبوعزة استغلال عرضيات نذير بلحاج وعبدالقادر العيفاوي. تقارب خطوط المنتخب الجزائري أغلق المساحات أمام الماليين، الذين مروا بفترة فراغ كبيرة في حين كان سلاح أبناء سعدان التصويبات من خلال محاولة العيفاوي في الدقيقة 79 ومع اقتراب المباراة من نهايتها تخوف الجزائريون من تكرار سيناريو أنغولا لكن شجاعة يزيد المنصوري ومطمور في الوسط خفضّت من الضغط المالي إلى جانب دخول صايفي الذي صدر الخطر نحو المناطق المالية. في الدقيقة 87 كاد زياني ينهي المباراة بمخالفة خطيرة مرت فوق مرمى الحارس المالي، ثم توزيعة أخرى من نفس اللاعب، لكن لم تجد أي مهاجم ليضعها في الشباك. بالمحصلة نجح المنتخب الجزائري بفضل فنيات وإرادة لاعبيه وشجاعة مدربه في تحقيق ثلاث نقاط ثمينة أرجعته إلى دائرة المنافسة وأنعشت أماله في الترشح. محمد الهمامي تشكيلة الفريقين: المنتخب الجزائري: الشاوشي العيفاوي حليش بوقرة بالحاج زياني بزاز (بوعزة) يبدة المنصوري مطمور (زياية) غزال (صايفي) المنتخب المالي: دياكيتي تامبورا سوماري مايغا بارتي ديارا كايتا سيسوكو (فاني) ندايي (كانوتي) بري (ديالو) مايغا.