تستعد جمعية قدماء المسرح بالقيروان بالتعاون لإعداد برنامج احتفال ضخم لمائوية المسرح التونسي مع ثلة من الجمعيات المسرحية بالجهة اوائل شهر فيفري القادم، في خطوة منها لإيلاء هذه المناسبة التاريخية ما تستحقه في ظل التقصير والبرود الذي عاملت به الادارة هذا الحدث البارز حسب رئيس الجمعية الى جانب تأثيث تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. وأكد السيد طارق العلاني رئيس جمعية قدماء المسرح ان التظاهرة نظرا لتعمد الجهات الرسمية الثقافية بالقيروان تغييب نفسها عن الاحتفاء بمائوية المسرح التي تعد مناسبة القرن التي لا تتكرر ان لم تعلق على قرونها الأعمال، وسعيا منها لتسجيل حروفها على الذاكرة الوطنية. وقد أعدت الجمعية لهذه الاحتفالية برنامجا متنوع الاركان منها مسرحيتي «سارتر سيرمان» (وان مان شو للمنذر الشفرة) ومسرحية المتنبي. ومسرحية للأطفال «من حكايات شهرزاد» من انتاج مسرح المدينة. كما سيقام بالمناسبة معرض بعنوان «رجالات المسرح بالقيروان» من الطاهر طقطق والهذيلي بوقميزة والشاذلي بالحاج ومحمد المخلي..) كما تقدّم مراوحات للمونولوغ لمختارات من المشاركين في دورات سابقة لمهرجان المونولوغ. وستحمل الجمعية على عاتقها تكريم بعض المسرحيين القيروانيين بامكانياتها الخاصة اي الهزيلة. أما الحدث الأبرز الذي ستؤثث به الجمعية احتفالها فهو تقديم كتاب «بتاريخ المسرح» لمحمود بوقميزة الذي صدر قبل أيام وأثار جدلا في الأوساط المسرحية بين مشيد ومنتقد له شكلا ومضمونا. وينتظر ان يتم تطعيم الاحتفالية بعروض وأنشطة أخرى اذا ما تدخلت مندوبية الثقافة بمساهمتها ودعمها المعهودين وجمعيات مسرحية أخرى. وتنظم جمعية قدماء المسرح بالقيروان مهرجان المونولوغ الوطني ومن المنتظر ان تعقد يوم 23 جانفي الجاري الجلسة العامة لانتخاب أعضاء جدد ورئيس للجمعية من الأسماء البارزة في الجهد والنشاط والامكانيات المادية. وأكد المسرحي طارق العلاني انه لولا تدعيم الوزارة لمات المسرح ولما يبلغ القرن من الانتاج.