بعد نهاية مباراة زمبيا وجدنا الاعذار لمنتخبنا وصنّفنا تلك المباراة في اطار الاستعدادات التي كانت ناقصة أصلا وانتظرنا بأحلام وآمال عريضة الوجه الحقيقي ضد الغابون ليتكرر نفس السيناريو ونعود الآن للحديث عن الطريقة المثلى لتجاوز الكامرون رغم أن ذلك يبقى في اطار الاحلام الوردية والأمنيات وحتى لا يتهمّنا أحد بالتشاؤم المبكّر استأنسنا بآراء أهل الذكر وطرحنا عليهم باختصار ثلاثة أسئلة. أين أخطأ البنزرتي؟ ومن تراه «زائدا» داخل المجموعة؟وما الذي يجب أن يتغيّر عند مواجهة الكاميرون؟ أسئلة نحاول من خلالها تشخيص العلل للبحث عن آخر الحلول. توفيق بن عثمان: الخطة التكتيكية يجب أن تتغير والزائدون كثر فوزي البنزرتي أخطأ في اعتماد طريقة (4 2 3 1) وهو المطالب بلعب الهجوم وصنع اللعب في المباراتين الاولى والثانية في حين أن هذه الخطة تعكس النزعة الدفاعية لمنتخبنا من خلال تعبئة وسط الميدان والالتزام الدفاعي المفرط ما أدّى الى غياب صانع ألعاب صريح ومموّل كرات يصنع الفارق لذلك لاحظنا تشتتا هجوميا مفرطا. أما عن اللاعبين «الزائدين» والذين لم نفهم لما هم موجودون أصلا في المنتخب فهم للأسف كثر ونبدأ بحسين الراقد وعصام جمعة وعمار الجمل فوجودهم لم ولن يفيد المنتخب، وهناك صنف ثان لم يقدّم شيئا لنقص في الامكانات أولا ولعدم تثبيتهم في مكانهم المناسب ثانيا ونتحدث هنا عن كريم حڤي وسهيل بالراضية. هناك أمور كثيرة يجب ان تتغير في مباراتنا ضد الكاميرون رغم أن الترشح صعب والمهمة تبدو معقدة وفنيا علينا الاعتماد على طريقتنا التقليدية وهي (4 4 2). وضرورة أن يلعب خالد السويسي في المحور الى جانب كريم حقي، ومواصلة التعويل على بالراضية لأن المباراة ستكون أكبر من بلال العيفة في حالة تشريكه، أما الميكاري فهو مطالب بأداء هجومي أفضل... في وسط الميدان، يجب أن يتم اقحام هيثم المرابط، هذا هو الحل الوحيد لتفادي تثاقل هذا الخط المعضلة في منتخبنا، ثم التعويل على الذوادي في موقعه الاصلي كجناح أيسر والمساكني كجناح أيمن، وإذا ما أردنا الفوز فلا خيار أمامنا سوى اقحام الثنائي الشرميطي والعكايشي في خط الهجوم. الحبيب الماجري: منتخبنا في حاجة الى المساندة.. «شخصيا أرفض توجيه أي نوع من النقد للمنتخب الوطني في هذا الظرف بالذات، فمنتخبنا في حاجة ماسة الى المساندة من قبل جميع الأطراف سواء الجماهير أو وسائل الاعلام ولكن ينبغي أيضا الاعتراف بأن المردود الذي قدّمته عناصرنا الدولية هو المستوى الحقيقي لفريقنا بدل الحديث عن التحكيم وما شابه ذلك... خاصة وأن العناصر التي يضمّها منتخبنا الوطني لم تتغير باستثناء سهيل بالراضية ويوسف المساكني... ومع ذلك فالأمل مازال قائما في مقابلة الكامرون الخميس القادم».