وأنا أتابع ال «كان» بين عدد من القنوات التلفزية، استفزني بشكل كبير الاستهزاء الذي يطنب فيه البعض كلما تم التعرض للاعب «الراقد»... في هذه العملية لم تثرني لا التحاليل الفنية ولا الانتقادات الكروية للاعب لأنه ومع احترامي للجميع، لم يكن الاسوأ في منتخبنا، لكن يبدو أن عدم انتمائه لأحد الاندية الكبرى في تونس والتي لها حصانة خاصة لدى وسائل الاعلام، لم يمنع عنه كل هذه الانتقادات، لكن المستفز في الامر والذي تجاوز الحدود ليصل الى «قلة الأدب»، هو التعدي على لقب «الراقد» بما يتضمنه من أصول عائلية عريقة ليتحول لمجال للتندر والنكات السخيفة المبالغ فيها والتي تحولت الى «ثلب». فقط لبعض من مازال لديهم ذرة حياء، نقول إن «الراقد» عائلة جربية أصيلة تحمل من الصفات الجميلة ما يجعلها من أكثر العائلات احتراما في تونس، وليس عيبا أن يحمل جانبا من أبناء هذا الوطن هذا اللقب، مثلما يحمل كاتب هذه الاسطر لقب «بوطار» ، ويفخر زميلي بلقب الربعاوي ويعشق صديقي لقب الفجاري، ولا أظن أيّا كان مرتاحا والبعض يتلاعب بلقبه العائلي بتلك الطريقة المخجلة... فرجاء احترموا الناس، ولا يمكن أن تتلاعب مجرد كرة بتاريخ عائلة اختار أحد أبنائها أن يدافع عن ألوان هذا الوطن العزيز رغم أنه ولد وترعرع خارج حدوده، في الوقت الذي يسمح بعض من يقتاتون يوميا من خيراته بالتلاعب بحرمته.