سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما آلاف الجنود الامريكان «يراقبون» الحدود السورية: المقاومة تحصد ال «مارينز» في الانبار... وتسقط مروحية في الرمادي... وتدك قواعد الاحتلال من الجنوب الى الشمال
ارتفعت امس حصيلة الخسائر الامريكية في العراق منذ بداية الاسبوع الجاري الى 8 قتلى على الاقل سقط معظمهم في هجمات المقاومة التي اسقطت مروحيةامريكية بمدينة الرمادي بمحافظة الانبار التي تحوّلت بالفعل الى ما يشبه «المقبرة» بالنسبة الى جنود ال «مارينز». وتعرضت قوات الامن العراقية بدورها لمزيد الضربات بينما انتشرت القوات الامريكية بكثافة عند الحدود العراقية السورية بدعوى مراقبتها ومنع «المتسللين» من دخول العراق. ومع ان الجيش الامريكي بات يفرض منذ مدة تقييما كبيرا على خسائره الا أنه أقرّ بسقوط عديد القتلى في هجمات المقاومة العراقية التي زادت وتيرتها بشكل ملحوظ خلافا لبعض التقديرات التي تقول ان نشاط المقاومة شهد انحسارا بعد تنصيب حكومة اياد علاوي في نهاية الشهر الماضي. خسائر ثقيلة ولقي جندي امريكي مصرعه في حين اصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة اثر تفجير عبوة ناسفة زرعها المقاومون على جانب الطريق في قضاء «الضلوعية» الواقع على مسافة 70 كيلومترا الى الشمال من بغداد. ووقع التفجير بعد منتصف الليلة قبل الماضية واسفر ايضا عن اعطاب مدرعة امريكية من نوع «برادلي». وفي بيانين منفصلين اصدرهما مساءاول امس، كان الجيش الامريكي قد اعترف بمصرع 4 جنود من مشاة البحرية في عمليات للمقاومة في محافظة الانبار الغربية منذ الاثنين الماضي. وفي محافظة الانبار ذاتها انفجرت امس سيارة مفخخة قرب مستشفى بالرمادي مما ادى الى مقتل 3 اشقاء كانوا مارين بالصدفة في المكان حسب ما قالته مصادر امنية وطبية. وشهدت المدينة اشتباكات بين رجال المقاومة والقوات الامريكية اسفرت عن قتلى وجرحى. وذكرت الشرطة العراقية ان المقاومين اسقطوا مروحية امريكية اثناء الاشتباكات مما ادى الى مقتل افراد طاقمها الثلاثة. لكن الجيش الامريكي نفى لاحقا الخبر الذي اوردته وكالة رويترز نقلا عن مصادر من الشرطة العراقية. وكان مقاومون قد فجروا اول امس عبوة ناسفة لدى مرور قافلة لقوات الاحتلال في منطقة المدائن شرقي بغداد مما ادى الى تدمير عربة «همفي» واحتراقها بشكل كامل. وفي بغداد ذاتها كانت قوافل امريكية قد تعرضت اول امس ايضا لهجمات صاروخية اسفرت عن احراق شاحنات وآليات عسكرية. وقصفت المقاومة في الوقت ذاته بواسطة مدفعية الهاون المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم المقر العام لقوات الاحتلال وسفارتي امريكاوبريطانيا ومقر الحكومة العراقية المؤقتة. وفي بغداد الجديدة التي تقع الى الجنوب الشرقي من العاصمة العراقية قتل امس 3 اشخاص اثر انفجار سيارة مفخخة. في حين قتل شخصان واصيب 4 اخرون حين اصابت قذيفة صاروخية الطابق السابع من مستشفى عدنان خيرالله في بغداد. وهاجمت المقاومة العراقية امس المقر العام لقيادة القوات الدانماركية في منطقة «القرنة» جنوبي البلاد. وحسب بيان دانماركي لم يوقع الهجوم الذي استخدمت فيه مدفعية الهاون اصابات في صفوف الجنود الدانماركيين الذين فشلوا في العثور على منفذي القصف. وفي منطقة الموصل شمالا هاجم مقاتلوا عراقيون في وقت سابق قاعدة لقوات الاحتلال بواسطة القذائف والاسلحة الرشاشة حسب ما جاء في بيان لما يسمى القوة متعددة الجنسيات التي اشارت الى اعتقال 7 اشخاص بعد قصف القاعدة. وفي كركوك بشمال العراق ايضا، قتل امس شرطي واصيب 4 آخرون في هجوم بواسطة القذائف على دورية امنية في هذه المدينة المضطربة. وجرح امس 4 من عناصر قوة حماية المؤسسات في انفجار عبوه ناسفة غربي بعقوبة. وكان الطيران الامريكي قد قصف مساء اول امس احد الاحياء شمالي مدينة سامراء الواقعة شمال بغداد بعد ان تعرضت مواقع لقوات الاحتلال للقصف بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون. وأشارت مصادر محلية الى مقتل 5 أشخاص وجرح 8 آخرين. وعثر أمس في المدينة ذاتها على جثة عالم عراقي متخصص في الكيمياء وجثة اخرى. انتشار كبير وفي الوقت الذي تتعرض فيه القوات الغازية لخسائر كبيرة في الارواح والعتاد قام الجيش الامريكي بنشر الالاف من جنود ال «مارينز» على امتداد الحدود بين العراق وسوريا مدعومين بالاف اخرين من افراد الامن العراقيين. وحسب الجيش الامريكي فإن الهدف من هذا الانتشار المكثف يتمثل في مراقبة هذه الحدود التي تمتد بطول 600 كيلومتر تقريبا ومنع عمليات «تسلل» محتملة. وذكرت مصادر في قوات الاحتلال ان الجنود الامريكيين مدعومين بالحرس الوطني العراقي نفذوا عمليات تفتيش على امتداد مئات الاميال. وجاء نشر هذا العدد الكبير من الجنود الامريكيين وافراد الامن العراقيين بعد توالي التصريحات الصادرة عن حكومة علاوي التي تتهم دول الجوار (بما في ذلك سوريا) بالتغاضي عن تواصل عمليات التسلل