الزيتون في الطب أثنى الأطباء العرب (يا حسرة عالدنيا) كثيرا على الزيتون وزيته وورقه وأجزائه الاخرى، ومما جاء في أقوالهم: زيت الزيتون يوجد الشهوة للطعام ويقوي المعدة ويفتح السدد ويحسّن الالوان زيت الزيتون المحلّى بالكلس هاضم ويسمّن ويقوي الاعضاء وهو صالح للبلغمين والمرطوبين (3) الاكثار منه يولد السوداء ويهزل البدن وربما ولّد الحكة والجرب (4) يوقف السعال ويقطع الربو اذا حرق نوى الزيتون وبخر به زال المرض عن الشخص المصاب (5) اذا ضمدت الاظفار البرصة بلب النوى قطع برصها وأصلحها اصلاحا قويا (6) اذا حرقت قضبان الزيتون، فإنه ينتج عنه سائل نتيجة الرطوبة، هذا السائل يعتبر كحل جيد للدمعة والسيل ورخاوة الاجفان (7) زيت الزيتون ينفع في الصداع المزمن والشقيقة والدوار، وذلك بطبخ اي جزء منه، وطلي الرأس (8) يستخدم الاوراق في علاج ضغط الدم المرتفع وعلاج الاسهال وذلك بوضع 30 غراما من أوراق الزيتون في نصف لتر من الماء وتغلى لمدة عشر دقائق، ثم تصفى ويشرب المريض منها ستة أكواب في اليوم (9) ورق الزيتون اذا مضغ اذهب فساد اللثة والقلاع وأورام الحلق (10) اذا دق وضمد بمائه او بعصارته منع الحمرة والنملة والقروح والأورام وختم الجروح (11) اذا دقت الاوراق والأطراف الغضة ووضعت فوق العرقوب بأربعة أصابع من الجانب الوحشي حتى يقرح جذب ما في عرق النساء وأبرأه (12) ان طبخ ورق الزيتون بالشراب حتى يتهرى سكن النقرس والمفاصل طلاء (13) ان طبخ ورق الزيتون بماء الحصرم حتى يبح كالمرهم قلع الاسنان بلا آلة (14) اذا حقن بعصارته اذهب قروح المعدة والامعاء (15) ان طبخت أجزاؤه كلها بماء الصبار والكراث حتى تمتزج كانت دواء مجربا لأمراض الباسور(16) اذا مزج رماد ورق الزيتون بالعسل يذهب الثعلبة والحبّة والسعفة (17) كما يستعمل السمغ الذي يستخرج من شجرة الزيتون في معالجة الجراح والاسنان المتأكلة ويعمل على قطع السعال المزمن والخراج البلغمي. الزيتون واستعمالاته في الطب الحديث 1 له دور كبير في رفع مناعة الجسم للأمراض لاحتوائه على فيتامين «أ» الذي يقوي المناعة. 2 يساهم في وقاية الأطفال من الكساح ولين العظام بسبب احتوائه على فيتامين «د». 3 يساهم في نمو الدماغ بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون الى توفير حامض (اللينولييك واللينو لينيك) وهما من الأحماض الدهنية الاساسية في غذاء وجبة الأم الحامل، سواء في طور الحمل أو بعد الولادة بنسبة 6/1 وهي نسبة مثالية متوفّرة في زيت الزيتون. كما ان تلك النسبة يجب ان توضع في نظر الاعتبار حتى بالنسبة للرجل البالغ. 4 زيت الزيتون لا يرسب المواد الدهنية على جدار الشرايين والتي تسمى بالكولستيرول. 5 ينظف الكبد وينشط افراز الصفراء التي تلعب دورا مهما في هضم الدهون. 6 زيت الزيتون، مفتت للحصى ويستعمل في هذه الحالة من الداخل، يتناول ملعقتين منه في الصباح ومرة قبل النوم، ويمكن إضافة عصير الليمون اليه. 7 يكسب الجلد ليونة ومرونة من خلال استخدام الصابون الذي يدخل في تركيبته الزيت، وهذا الصابون يعتبر طبيا من أجود أنواع الصابون في العالم. 8 زيت الزيتون، يفيد في الوقاية من السموم، فإذا اخذ فنجان زيت يحدث في المعدة طبقة واقية تحول دون امتصاص السموم. 9 يفيد في وقت تساقط الشعر، بحيث تفرك جلدة الرأس بزيت الزيتون مساء، لمدة عشرة أيام وفوائد شجرة الزيتون وزيتها العجيب لا تحصى ولا تعد، وقد كرمها الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز، ووصفها بالشجرة المباركة، لذلك جاء اهتمام الانسان بها ادراكا لأهميتها وتركيبتها الغذائية، لذلك لفتت انتباه الأطباء والباحثين في عصرنا الراهن بأنها ستكون الحل العلمي الناجح في القرن الواحد والعشرين وما تلاه من السنوات لمشكلة أمراض الحضارة، باعتبار زيتها ومكوّناتها الأنسب للتغذية والوقاية من الأمراض التي أفرزها العصر لذلك نطالب المسؤولين في الوطن العربي بتوعية الناس بأهمية هذه الشجرة المباركة، والعمل على الإكثار من زراعتها والاعتناء بها أكثر، انها شجرة مباركة، و في زيتها شفاء ورحمة للعالمين، ان زيت الزيتون يتمتع بأطول سجل من سلامة الاستعمال في التاريخ، فلقد تناول هذا المنتج العجيب اجيال وأجيال وامتاز هؤلاء بصحة الأبدان ورجاحة العقل، وقوة الشكيمة وندرة الأمراض وهذا السجل الحافل بمآثر زيت الزيتون وشجرته المباركة يجعلنا نطمئن لاستعماله ونقبل عليه بشغف كبير، كنت أقول اقبلوا على زيت الزيتون أكلا وشربا واستعمالا على نحو ما سلف إذا استطعتم إليه سبيلا..؟؟ المصادر: 1 مجلة غذاؤنا والمستقبل العدد الاول 1993 2 مجلة العربي العدد 411 1993 3 مجلة المنهل العدد 559 1999