عادة ما يشكل شباب الجيل الثالث من المهاجرين العائدين الى أرض الوطن مصدر إبهار لشبابنا المراهقين فيسعون الى تقليدهم والاقتداء بهم، فتخلق بالتالي بينهم علاقة تأثير وتأثّر. ولمعرفة المزيد من التفاصيل المتعلقة بعلاقة الشباب المراهق بالجيل الثالث من شباب الهجرة التقينا ثلّة من الشباب وتحدثنا معهم في الموضوع فأفادونا بهذه الشهادات. ** علي عزيز : علاقة صداقة متينة لعلي عزيز علاقات صداقة مع مجموعة من شباب الجيل الثالث للهجرة ويقول علي: «أحافظ على علاقتي معهم وأعمل على كسب ودّهم فالمصلحة متبادلة بيننا ويمكن أن أتعلم منهم بعض الأشياء من ذلك مثلا اطلاعهم على أفضل الأماكن السياحية بالبلاد وأحسن الأماكن الترفيهية لقضاء أوقات ممتعة. كما لا أنكر أني آخذ عنهم بعض الأشياء الايجابية كطريقة لباسهم وتعاملهم مع الآخرين على اعتبار أنهم قادمون من بلدان متقدمة ولها عاداتها وتقاليدها المختلفة حتما عن تقاليدنا. ** محمد حفيظي : صداقاتي جيدة مع الفتيات يركز محمد حفيظي على موضوع انتشار العلاقات العاطفية بين الشبان المراهقين والفتيات المنتميات الى الجيل الثالث من المهاجرين ويرى أن هذه العلاقات ناجحة جدا وتنعكس ايجابا على كلا الطرفين ويضيف أن أكثر شيئا يمكن أن يغنمه شبابنا من مثل هذه العلاقات هي تعلّم لغة ثانية وحذقها والتعرف على بعض تفاصيل الحضارة الغربية المغايرة لحضارتنا. ** بليغ : تعلّم لغة ثانية مكسب جيّد يؤكد الشاب بليغ أن قدوم الجيل الثالث من المهاجرين الى تونس خلال العطلة الصيفية يعتبر مكسبا جيدا لشباب تونس لما في ذلك من تفاعل وتلاقح بين الأفكار والحضارات وحتى السلوكات ويرى بليغ أن صداقاته مع بعض المهاجرين من الشباب جيدة ومثمرة لأنها تمكنه من معرفة طريقة عيشهم وتعاملهم مع الآخر وتكشف له خصائص دراستهم وحياتهم الدراسية بصفة عامة. ويقول ان احتكاكه بهذه الفئة تمنحه الفرصة لتعلم لغة أخرى مغايرة وخاصة اللهجات المحلية الأوروبية وهذا الأمر يعتبره بليغ هاما وجيدا لأنه يساهم في اثراء ثقافته. ** مالك مخلوف : المهاجر لا صديق له جاء رأي مالك مخلوف مغايرا لما سبق مؤكدا أن فئة هامة من الشباب المراهقين عادة ما ينبهرون بالشباب التونسي الوافد من الخارج ويعتقد البعض أنهم سيبنون معهم علاقات صداقة حقيقية في حين أن الأمر لا أساس له من الصحة مضيفا أن الجيل الثالث من المهاجرين تربّوا على مبادئ مخالفة لمبادئنا وبالتالي فإنهم لا يؤمنون بالصداقات بل يجعلون المصلحة سيدة الموقف ولا يعترفون إلا بمن يقدمهم الخدمات المجانية. ** لواء : صداقة مصلحة لا غير بدا لواء رافضا لفكرة اقامة علاقة صداقة مع شاب من المهاجرين لأنه يعتقد جازما أن هؤلاء الشباب عادة ما يعملون على ابهار شبابنا وإيهامهم بأنهم متفقين عليهم علميا وثقافيا باعتبار أنهم يقيمون ببلدان العالم المتقدم. وللأسف ينقاد البعض من شبابنا ويصبحون في تبعية مطلقة لهم. ويختم لواء بقوله: أنا شخيا أرفض ربط علاقة صداقة مع شباب الجيل الثالث من المهاجرين لأن مثل هذه العلاقات لا يمكن أن يكتب لها النجاح لعدة اعتبارات.