تمت مؤخرا بمقتضى قرار صادر عن وزير التجارة تسمية أعضاء المجلس الوطني للخدمات بعد مرور حوالي 4 سنوات على إحداثه (جوان 2006)... وضمت تركيبة المجلس الذي يرأسه وزير التجارة 30 عضوا موزعين بين 13 يمثلون 13 وزارة و15 يمثلون كلاّ من البنك المركزي ووكالة التعاون الفني والمؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلفين واتحاد «الأعراف» واتحاد الفلاحين واتحاد الشغل والجامعة التونسية للنزل وجامعة وكالات الاسفار والسياحة وجامعة النقل ومنظمة الدفاع عن المستهلك وعمادة الاطباء وعمادة المهندسين وهيئة الخبراء المحاسبين وجمعية البنوك وجامعة شركات التأمين، إضافة الى عضوين آخرين بعنوان: «كفاءة جامعية». ويذكر أن المجلس الوطني للخدمات هيكل استشاري أحدث صلب وزارة التجارة والصناعات التقليدية بمقتضى أمر في 26 جوان 2006، (نُقّح في 16 فيفري 2009) وعُهدت له مهمة رصد واقع قطاع الخدمات واستشراف تطوراته في الداخل والخارج والمساهمة في إعداد توجهات الدولة نحو تنميته وتحرير وتطوير صادراته... كما يتولى المجلس اقتراح الاصلاحات الضرورية لتطوير قطاع الخدمات على مستوى الاطار القانوني والترتيبي وعلى مستوى التأهيل وتحسين نظم جودة الخدمات وتسهيل الاعتراف المتبادل بالشهادات والكفاءات... كما يساهم المجلس في إرساء منظومة إحصائية حول قطاع الخدمات ويتابع برامج تأهيله في مختلف الفروع... ويجتمع المجلس الوطني للخدمات على الاقل مرة في السنة في دورة عادية أو في دورات استثنائية كلما دعت الحاجة الى ذلك، وتعمل صُلبه 3 لجان فرعية واحدة مكلفة بتأهيل قطاع الخدمات والاخرى بتنمية صادرات الخدمات والثالثة بالاعتراف المتبادل بالشهادات والكفاءات. وحدة تصرّف تتولى الكتابة العامة للمجلس وحدة تصرّف حسب الاهداف مُحدثة صلب وزارة التجارة، وتقوم خاصة ببرمجة اجتماعات المجلس ولجانه وإعداد جدول أعماله وتحرير محاضر اجتماعاته ومتابعة تنفيذ توصياته وإعداد التقارير الدورية والتقرير السنوي عن نشاط المجلس. تحرير سيكون للمجلس الوطني للخدمات دور بارز في مفاوضات تحرير قطاع الخدمات الجارية بين تونس والاتحاد الاوروبي، تحت إشراف المنظمة العالمية للتجارة... وتعوّل تونس على التوجّه نحو التحرير (بعد تحرير تبادل السلع مع أوروبا) للارتقاء بقطاع الخدمات وإكسابه قيمة مضافة عالية وخاصة لدعم تصديره حتى يساهم بشكل فعّال في الناتج الوطني الخام... وكانت مصادر من الاطراف المباشرة للتفاوض مع الاتحاد الاوروبي قد صرحت ل«الشروق» أنه تم قطع أشواط هامة في هذا المجال.