حرّض حزب الأمة السوداني الذي يرأسه الصادق المهدي سكّان دارفور على حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير ودعا الى اسقاطه في الانتخابات القادمة في وقت هدد فيه متمّردو دارفور بالانسحاب من محادثات سلام جديد مع الحكومة السودانية. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن قيادي بارز في حزب الأمة قوله في لقاء بجنوب دارفور «لا تقربوا هذه الشجرة» في اشارة الى حزب البشير الذي اختار الشجرة رمزا له في الانتخابات المقررة في أفريل القادم. اتهامات وشبّه نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر حكم البشير بالحكم التركي للسودان في القرن التاسع عشر في تركيزه على الضرائب، على حد تعبيره. وجاء اللقاء في اطار تدشين حزب الأمة حملته الانتخابية في دارفور.. وتوعّد ناصر حزب المؤتمر الوطني بما وصفها ب«الهزيمة الساحقة» في الانتخابات المقبلة وتحقيق ما أسماه «الاستقلال» الثالث. واتهم برمة حكم البشير بإعادة الاستعمار وحذّر من انفصال محتمل للجنوب العام المقبل، على حد تعبيره. وتعهّد مرشّح حزب الأمة لولاية جنوب دارفور موسى مهدي برد استحقاقات أهل دارفور في السلطة بما يتوافق وحجم السكان مع التمييز الايجابي وتعويض النازحين فرديا وجماعيا ومحاكمة المتورطين في ما أسماه جرائم دارفور وتوفيق أوضاع المعاشين والمفصولين جراء سياسة التمكين، حسب ادعائه. تهديد وفي سياق متصل قالت حركة العدل والمساواة إن خطط الخرطوم بشأن توقيع اتفاق مماثل مع حركة التحرير والعدالة التي تضم حركات متمرّدة صغيرة في دارفور سيقوّض وضع الحركة باعتبارها المفاوض الوحيد باسم متمردي دارفور. وقال خليل ابراهيم زعيم الحركة إن محادثاته مع الخرطوم معلقة بالفعل، مضيفا «أوقفنا التفاوض حتى نحصل على تأكيدات بأنه لن تكون هناك اتفاقيات موازية». من جانبه أعرب المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي عن «بالغ القلق من التقارير الاخبارية التي أفادت ان قوات الحكومة السودانية شنت هجوما على المتمردّين في دارفور».