علمت «الشروق» أنّ الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عقدت أوّل أمس الأربعاء جلسة بحضور أغلبية أعضائها، وقال أحد الحاضرين في الجلسة ل«الشروق» إنّ المشاركة كانت مكثّفة بالنظر ليس فقط إلى التأكيدات التي أبرزها رئيس الرابطة السيّد مختار الطريفي بل كذلك في ظلّ حالة الترقّب والتساؤل عن آفاق عقد المؤتمر الوطني الوفاقي وعن مآل المقترحات الّتي تقدّمت بها لجنة التفاوض المنبثقة عن الهيئة المديرة. يُذكر أنّ الهيئة المديرة للرابطة سبق لها أن أعلنت في بلاغ لها عزمها واستعدادها لعقد مؤتمر وفاقي في نهاية شهر مارس الجاري ومع اقتراب هذا الموعد بدأت التساؤلات تتكثّف بين منخرطي الرابطة حول القدرة على تنفيذ ذلك العزم. وبرغم ما دار من نقاشات في اجتماع الأربعاء المنقضي فإنّ الجزء الأهم من التساؤلات قد تمّ إرجاء الخوض في تفاصيله وذلك في انتظار ما سيؤول إليه اللقاء المرتقب الأسبوع القادم بين أعضاء «لجنة التفاوض» والسيّد عبد الوهاب الباهي الذي سبق له أن التقى بأعضاء اللجنة ووعدهم ببذل ما في وسعه لتسهيل عقد «المؤتمر» مستثمرا في ذلك صفته الرابطية السابقة والعلاقات الجيّدة الّتي تربطه بمختلف الأطراف المتنازعة حول موضوع الرابطة منذ فترة طويلة. وقالت مصادر من الهيئة ل«الشروق» إنّ الهيئة ستُتابع الموضوع في اجتماعها الدوري القادم وستبحثُ في تطورات المساعي الصلحية للعميد الباهي والتقدّم في صيغ الحوار الرابطي الرابطي وإمكانيات وسبل عقد مؤتمر وفاقي يُنهي الأزمة داخل الرابطة بما يضمن عودتها إلى دورها الوطني في المشهدين الجمعياتي والحقوقي. وأضافت نفس المصادر أنّ أعضاء الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان على اقتناع بضرورة إنجاح مسار التفاوض وصولا إلى الهدف الاستراتيجي المحدّد والرامي إلى وفاق شامل بين كلّ الرابطيين حول المؤتمر.