تمكن كهل أصيل ولاية قفصة من الحصول على مبلغ 1200 دينار من شيخ في منطقة سيدي اللافي من معتمدية أولاد حفوز بإشارة أحد أجواره ليتولى التدخل لإسقاط عقوبة السجن ثم غاب في لمح البصر حتى علم الشيخ ان الوسيط نزيل السجن المدني فقدم ضده مؤخرا شكوى في التحيل. وحسب ما جمعنا من معلومات فإن أحد الشبان أصيلي منطقة سيدي اللافي (ولاية سيدي بوزيد) كان يتاجر في الخردة حتى تمكنت احدى الدوريات من ضبط كمية هامة من النحاس الممنوع في سيارته فدوّن ضده محضر في الغرض انتهى به المطاف بنيل عقوبة السجن ثم أصبحت الأحكام المحكوم بها ضده نهائية وباتة وغير قابلة للطعن بأي وسيلة. والد الشاب السجين شيخ طاعن في السن يعيش مع أسرة ابنه وهو المتكفل به اتصل به شيخ من جيرانه وأشار عليه بأنه يعرف كهلا أصيل قفصة باستطاعته التدخل بوسائله الخاصة ليتم اسقاط عقوبة السجن على ابنه. أبدى والد السجين استعداده لتنفيذ طلبات الكهل فسلمه في البداية 200 دينار كتسبقة ثم في المرة الثانية مبلغ 1000 دينار لاتمام العملية الا ان شيئا لم يتغيّر. وبعد مضي عدة أشهر علم السجين ان الوسيط بدوره نزيل السجن فأبلغ عائلته بالموضوع فاتصل والد الشاب السجين بجاره وأفاده بكل ما تحصل عليه من معلومات فلم يجد بدا من تمكينه من عنوان الوسيط. وقد اتصل الشيخ المتضرر بعائلة الوسيط فأعلمته بأنه نزيل السجن نتيجة تورطه في قضايا تحيل وقد أشارت على الشيخ بأن يسترجع ما دفعه من مال من جاره الذي كان السبب الاول في هذه العملية. رفض الجار تمكين الشيخ من مبلغ 1200 دينار فاضطر الى رفع شكاية في الغرض ضد الجار والوسيط (المسجون) من أجل التحيّل ولاتزال القضية على بساط النشر والوسيط بحالة إيقاف في حين قضى الشاب ابن الشاكي عقوبة السجن وخرج.