اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولاياتالمتحدة بتدبير تفجيرات 11 سبتمبر 2001 وبإخراج الاسرائيليين من برجي التجارة قبل تدميرهما مشيرا الى أن أمريكا اقترفت ظلما في العالم «لا نظير له في تاريخ البشرية». وقال نجاد أثناء لقائه مجموعة من النخبة في محافظة هرمزكان الايرانية أمس انه «في يوم 11 سبتمبر 2001 عندما تعرض برجا التجارة العالمية للتدمير لم يكن هناك اسرائيلي واحد» وأن أغلب القتلى الثلاثة آلاف كانوا من المسلمين «لأن إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش أنذرت الاسرائيليين قبل الضربة». ذريعة «مكافحة الارهاب» وأضاف الرئيس الإيراني قائلا إن «حادثة 11 سبتمبر كانت ذريعة أمريكية كبيرة استخدمت لاجتياح أفغانستان وزعزعة الأمن في هذا البلد تحت عنوان مكافحة الارهاب». وأشار نجاد الى ان أمريكا هاجمت أيضا العراق «بذريعة المعارضة مع صدّام حسين وراح جرّاء هجومها على هذا البلد أكثر من مليون عراقي بريء» واصفا الظلم الذي اقترفته أمريكا في العالم بأنه «لا نظير له في تاريخ البشر». ومن جانب آخر اعتبر ان تصنيف المواطنين الايرانيين الى شيعة وسنّة «خيانة للدين الاسلامي الحنيف» مؤكدا على ضرورة توحيد صفوف المسلمين «لمواجهة العدو المشترك». خيانة التصنيف وشدّد نجاد في كلمة القاها مركز المحافظة على ان توحيد صفوف الشعب الايراني بمختلف مذاهبه «يجب اتخاذه نموذجا للجميع» مضيفا انه «ليس هناك اي خلاف بين السنة والشيعة ولذا فإن النزاع في العراق بدأ بعد احتلاله». وطالب بضرورة الحفاظ على أخوة المسلمين من سنّة وشيعة موضحا ان الاعداء لا يريدون رؤية هؤلاء وهم متحابون في ما بينهم»، ولذا فإن كل من يعمل على إثارة الخلافات المذهبية فإنه قد خان الاسلام» وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس». وعلى صعيد آخر كرر نجاد موقف بلاده من الخليج وقال إن «الخليج سيبقى دوما خليجا فارسيا الى الأبد» وإن هذه التسمية «لها أبعاد تاريخية متقنة» على حد زعمه. وترفض دول مجلس التعاون الخليجي التسمية الايرانية للخليج نظرا لأصله العربي.