شنّ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هجوما عنيفا على الولاياتالمتحدة مشكّكا في هجمات 11 سبتمبر 2001 ومتّهما واشنطن بأنها مرّغت وجه العالم في الوحل وأنها تبتزّ دول المنطقة من خلال زرع الكيان الاسرائيلي هناك. وقال أحمدي نجاد في خطاب ناري «إنهم وقحون الى درجة أنهم يهدّدوننا ويقولون إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فليذهبوا الى الجحيم فهم الذين مرّغوا وجه العالم في الوحل». ولفت نجاد الى طبيعة الكيان الصهيوني قائلا «لقد جاؤوا بكلب مسعور (اسرائيل) وأطلقوه في منطقتنا، وبهذه الذريعة ينهبونها باستمرار وينتظرون من دول المنطقة أن تقدم تنازلات». وأضاف نجاد اجتاحوا المنطقة بذريعة حادث 11 سبتمبر وفعلوا فيها كل ما أرادوا في حين أن الرأي العام العالمي وحتى الشعب الامريكي نفسه لديهم اسئلة كثيرة لم يحصلوا على إجابة لها, وبناء على هذا فإني أعلن من هذا المكان أننا نصر حتى النهاية على موقفنا بشأن كشف العناصر التي تقف خلف الكواليس في حادث 11 سبتمبر كما أننا سنساعد ايضا في عملية اعتقال تلك العناصر ومحاكمتها». ونقلت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء عن نجاد قوله خلال جولة له بشمال العاصمة طهران, ان التاريخ الحديث شهد جرائم لم ترتكب على مدى التاريخ قط, قائلا ان بعض القوى العالمية تنتج جراثيم وتنشرها من اجل أن تختبر كفاءة سلاحها ومن ثم تقوم ببيع الدواء إلى الآخرين. واعتبر ان عمليات نهب الثروات في الوقت الحاضر لم يشهد لها التاريخ مثيلا مشيرا الى ان امريكا تعاني في العام الحالي من عجز في الميزانية يبلغ 1480 مليار دولار وهي تسعى الى ممارسة ضغوط على الشعب الأمريكي لسد هذا العجز. وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة جلاء القوات الأجنبية من المنطقة, مؤكدا ان على الدول المهاجمة أن تعتذر من باكستان وأفغانستان على جرائمها التي ارتكبتها في هذه المنطقة وإذا لم تتركوا المنطقة سريعا فإن شعوب المنطقة ستطردكم بركلة على مؤخرتكم» على حد تعبيره.