كشفت أمس أسرار جديدة حول معركة المطار وحول الأساليب والتكتيكات العسكرية التي استخدمها «جيش صدام» في هذه المعركة الحاسمة والتي كبدت الغزاة أكثر من ألفي قتيل وآلاف الجرحى، وفق ما ذكرته تقارير صحفية في رسالة بعث بها فصيل من المقاومة العراقية يدعى «كتائب الفاروق الجهادية». وفي الواقع فإن معركة المطار التي حسمت في نهاية المطاف لصالح الأمريكان لا يزال يكتنفها الغموض إلى حد الآن بالرغم من مرور نحو عام ونصف عن احتلال العراق في التاسع من أفريل من العام الماضي. تكتيكات.. مرعبة وكشفت صحيفة «المجد» المصرية على موقعها الالكتروني أمس بعض الأسرار والجوانب الخفية من هذه المعركة التي كان قد تحدث بشأنها في وقت سابق وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف. وتحدثت الرسالة التي نشرتها الصحيفة المصرية باسهاب عن بعض وقائع المعركة الرئيسية التي وصفتها بغير التقليدية مشيرة الى أن هذه المعركة أشرف عليها الرئيس صدام حسين بنفسه وخطط لها قادته. وذكرت «كتائب الفاروق الجهادية» التي شاركت بدورها في معركة المطار في رسالتها أن المخططين العسكريين العراقيين اعتمدوا خططا وتكتيكات أربكت الغزاة وكبدتهم خسائر فادحة لم يتم الكشف عنها حينذاك... وكشفت بالخصوص أن جيش صدام استخدم في هذه المعركة سلاحا عراقيا مبتكرا أباد أكثر من ألفي أمريكي وآلاف الجرحى الآخرين اضافة الى تدمير واحراق عديد الآليات الأمريكية. ويشبه هذا السلاح إلى حد ما مدفعية «الهاون» ومجهز بأدوات لإطلاق الغازات لإيهام الغزاة بأن الغازات التي يطلقها هذا السلاح هي غازات أعصاب. وذكرت المصادر أن هذا السلاح الذي يتحول الى مادة شبه اسفلتية معيقة للحركة عند اطلاقه أصاب القوات الأمريكية بحالة شلل تام وأحدث انفجارات هائلة خلفت خسائر كارثية في صفوف القوات الغازية. حرب نفسية وأشارت الى أن المخططين العسكريين العراقيين، اعتمدوا في تكتيكاتهم في هذه المعركة أيضا على دراسة نقاط ضعف الأمريكان. ولفتت المصادر الى الشائعات التي ترددت آنذاك حول استخدام الكلاب مشيرة الى أن هذا الأمر كان صحيحا على الأرجح ولكن بشكل محدود في محيط المطار ضد الآليات المنتشرة هناك على شكل كلاب مفخخة ومدربة وقالت المصادر إن الشائعات التي ترددت حول استخدام الكلاب المفخخة انما تندرج بالخصوص في سياق الحرب النفسية التي اعتمدتها القيادة العراقية لهدف خلق رعب وقلق كبيرين في صفوف الأمريكان. وذكرت المصادر ذاتها أن القوات الغازية أخذت هذه الشائعات واشارات الصحاف التي تحدثت عن «سيناريوهات» غير تقليدية تحضر لها القيادة العراقية على محمل الجد على الأرجح وهو ما جعلها تلتجىء الى استخدام قنابل عنقودية وأسلحة محرمة حسمت المعركة لصالحها. وأشارت الى أن هذا الرد الأمريكي الصاعق أسقط بغداد بلا حرب.