ذكر تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن مجموعة عراقية مسلحة تسعى الى الحصول علي غازات الأعصاب السامة والأسلحة الجرثومية لاستخدامها ضد قوات الاحتلال الأمريكي مشيرا الى أن الجماعة جنّدت خبرات محلية وسعت الى تحضير مثل تلك الأسلحة خلال سبعة أشهر قبل أن يجري تفكيكها في جوان الماضي. وقال تقرير نشره الأسبوع الماضي تشارلز دوليفر كبير مفتشي الاسلحة الأمريكيين أن صدام حسين دمّر مخزوناته من الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية في أوائل التسعينات، لكن فصلا لم يجر ملاحظته في التقرير الذي ضمّ 960 صفحة يقول إن «خطر هجوم مدمر بأسلحة غير تقليدية قد تزايد منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة واحتلال العراق العام الماضي». ولم يكشف محققو دوليفر عن دليل على أن مشروع الغازات السامة لدى تلك الجماعة كان جزءا من خطة موضوعة من جانب النظام العراقي لمواجهة الغزو الأمريكي». ويقول التقرير ان زعماء وممولي تلك الجماعة مازالوا طليقين وإن العدة الكيمياوية المزعومة مازالت غير واضحة. وحسب التقرير فإن جماعات أخرى تخطط أو تحاول إنتاج أو الحصول على عناصر كيمياوية أو بيولوجية مشيرا الى أن توفر المواد الكيمياوية وعلماء الأسلحة العراقيين المتعاطفين يزيد من التهديد المستقبلي. وحسب تقرير دوليفر فإن نشاط هذه الجماعة بدأ في ديسمبر 2003 حيث خطط أعضاؤها لاستخدام قذائف مورتر معبأة بمواد كيمياوية ضد القوات الأمريكية لكن فريق دوليفر تمكن في جوان الماضي من «شل الأنشطة الرئيسية للجماعة» حسب التقرير.