أثار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا أمس غضب المسؤولين الصهاينة، بعد أن رفض التوجّه الى قبر تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية لوضع إكليل من الزهور عليه، فيما أعلن أنه سيزور قبر الرئيس الشهيد ياسر عرفات لدى زيارته الى رام الله. واعتبر مسؤول في الوكالة الصهيونية والهستدروت الصهيوني حجابي ميرور أن رفض الرئيس داسيلفا زيارة قبر هرتزل يعتبر إهانة لما أسماهم ب«مواطني دولة اسرائيل والمجتمع اليهودي الصهيوني في كل أنحاء العالم» على حد زعمه. وقد طلب داسيلفا الذي يعتبر أول زعيم برازيلي يزور الاراضي المحتلة منذ 150 عاما، من قسم البروتوكول في الخارجية البرازيلية إلغاء زيارته للقبر وذلك قبل أن يغادر البرازيل فجر أمس الاول، وفق ما نقلته وسائل الاعلام البرازيلية أمس. وأشارت المصادر الى أن داسيلفا رفض الزيارة لكي لا يضع إكليلا من الورد على قبر هرتزل الصحفي اليهودي المجري الذي أسس الحركة الصهيونية قبل 113 سنة وإثر نقل رفاته الى الاراضي المحتلة أصبحت زيارة قبره ووضع إكليل من الزهور عليه بروتوكولا للزعماء الاجانب، وآخرهم كان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن. وما زاد من غضب الاحتلال أكثر علمهم بأن جدول زيارة الرئيس البرازيلي الى الضفة يشمل زيارة الى رام الله والى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ليضع عليه إكليلا من الزهور باعتبار أنه سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غدا الاربعاء في أريحا. واعتبر المسؤولون الصهاينة أن داسيلفا «لم يحترم العرف التقليدي للزيارات الرسمية» آملين أن «يعيد النظر في قراره». ومن المتوقع أن يسعى الرئيس البرازيلي الى دفع محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين إضافة الى تشجيع الحوار مع ايران. ويعد الملف النووي الايراني القضية الخلافية الاولى بين البرازيل ودولة الاحتلال، إذ تعتبر الاخيرة أن السلاح النووي الايراني الخطر الاكبر على وجودها في حين تعارض البرازيل فرض مزيد من العقوبات على طهران وتطالب بالحوار معها. وقال داسيلفا في تصريح صحفي أمس إنه «ينبغي ألا يحصل في إيران ما حصل في العراق». مضيفا أنه «قبل أي عقوبات يجب أن نبذل كل الجهود لتسهيل السلام في الشرق الاوسط، من هنا يأتي سبب زيارتي لاسرائيل وفلسطين والاردن وإيران في ماي المقبل».