طالب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا أمس بإنهاء الوصاية الأمريكية على الشرق الأوسط معتبرا أنها أكبر عائق أمام فرص إحلال السلام في المنطقة، فيما اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أنه من المستحيل الاعتماد على أمريكا في إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لانحيازها الواضح للطرف الثاني. وقال داسيلفا إنه «لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط طالما كانت الولاياتالمتحدة هي الوصي على السلام». يجب إشراك الآخرين واعتبر الرئيس البرازيلي الذي اعترفت بلاده بداية الشهر الجاري بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من جوان 1967، أنه «من الضروري اشراك الدول الأخرى في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين». وفي اتجاه آخر انتقد داسيلفا العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي، وشدد على انه كان يمكن تجنب تلك العقوبات إذا ما قبلت الولاياتالمتحدة بالإتفاق البرازيلي التركي مع إيران. وأشار الرئيس البرازيلي إلى أنه قبل زيارته لإيران في ماي الماضي تلقى رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتضمن شروط واشنطن لتجنب طهران فرض العقوبات ضدها، موضحا أن الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل بتلك الشروط إلا أنه تم فرض العقوبات على بلاده. لا سلام مع واشنطن وعلى صعيد متصل أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مساء أمس الأول بقرار البرازيل الاعتراف بدولة فلسطينية مشيرا إلى أنه يمكنها (البرازيل) لعب دور بارز في عملية السلام بالشرق الأوسط. وقال كارتر في مقابلة مع صحيفة «فولا دوبولا» البرازيلية «أنا سعيد جدا أن تعترف البرازيل بالدولة الفلسطينية بناء على حدود عام 1967، فلا يمكننا الاعتماد على الولاياتالمتحدة وحدها في مهمة إحلال السلام، خاصة أنها تتفق مع إسرائيل في كل شيء تقريبا».