قالت ابنة الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد أمس ان عائلتها سترفع اليوم في باريس دعوى قضائية على ضابط فرنسي إثر اعترافه بقتل والدها قبل نحو 58 عاما اثناء الاحتلال الفرنسي لتونس. وقالت جميلة حشاد في تصريح لوكالة «رويترز» ان العائلة كلفت محاميين اثنين من فرنسا ومحاميا من تونس برفع الدعوى في العاصمة الفرنسية إثر اعتراف الضابط الفرنسي انطوان ميليور بقتل فرحات حشاد في الخامس من ديسمبر من عام 1952 في رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة برصاصة في الرأس. وبرزت قضية اغتيال الزعيم النقابي حشاد من جديد على سطح الاحداث وطنيا ودوليا في أعقاب بث قناة «الجزيرة الوثائقية» في نهاية شهر ديسمبر الماضي شريطا وثائقيا مطولا حول ملابسات جريمة اغتياله. وقالت ابنة الزعيم النقابي الراحل: «اخيرا تجرأ القاتل على الظهور علنا ليتباهى بفعلته وليستفزنا على الملإ... نحن لن نصمت... سنلاحق حق والدنا ووالد كل التونسيين». وأضافت ان عائلتها مصممة ايضا على أن تعرف مدى مسؤولية الحكومة الفرنسية عن الاغتيال.