سادتي، تعالوا وانظروا الى ساحة برشلونة والى ذلك الازدحام العشوائي المثير للحيرة والرهبة. تعالوا سادتي وحاولوا ان تمتطوا احدى العربات في اتجاه المروج أو بن عروس فإنكم تفضّلون عندها السير على أقدامكم رغم قساوة الطقس صيفا أو شتاء على أن تمتطوا تلك الدابة الجميلة.. لأنكم ببساطة لن تجدوا «سنتمترا واحدا» كي تضعوا فيه أقدامكم أو ربع عمود شاغر لتمسكوا به خوفا من السقوط من جرّاء السرعة وتمايل العربات. قد تنظرون طويلا.. طويلا... ويزداد أمثالكم تدفقا... ويأتي صاحب الجلالة ممتلئا حدّ العجب... لتنتظروا وصيفه الأول والثاني والألف... وأنتم دائما تنتظرون وإياكم أن تسألوا أحد المسؤولين عن سرّ ذلك فيصيح في وجوهكم متهما إياكم بالجهل والتدخل في ما لا يعنيكم ومناديا في الوقت ذاته زملاءه ليلتفوا حولكم غاضبين مؤنبين مزمجرين. تعالوا وانظروا سادتي أنا متأكد وغيري كذلك بأن سوء التنظيم فقط هو المتسبب الأصلي في هذه المعضلة. أنا متأكد وغيري كذلك من أن اللامبالاة هي السبب الرئيسي في هذه المعضلة. فهل من حل؟