تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة العرب والافارقة : تكرار لأجندة سابقة... أم حسم لقضايا عالقة؟
نشر في الشروق يوم 08 - 10 - 2010


تونس «الشروق»:
قمة عربية استثنائية تتجه اليها الانظار غدا في مدينة سرت... تعقبها قمة عربية افريقية تعقد بعد مرور 33 عاما وسط آمال بحلحلة القائم من القضايا والأزمات والمستجد من أحداث وتحديات... ملفات وتحديات كبيرة ستكون أمام القادة العرب خلال هاتين القمتين من فلسطين الى لبنان والعراق الى السودان والصومال... وكلها ملفات لا تزال تراوح مكانها في انتظار حلول قد تأتي وقد لا تأتي...
قمة سرت الاستثنائية تعقد وسط ظرف سياسي حساس ودقيق ينذر بتراجعات وانهيارات عربية أخطر اذا لم يبادر العرب الى اتخاذ قرارات جريئة ومبادرات فعلية تستجيب الى حجم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة في هذه المرحلة... وهي قرارات يجب أن تشمل على وجه التحديد موضوع المفاوضات المباشرة في ظل حرب التهويد والاستيطان المتصاعدة في القدس وفي ظل الحصار الجائر المحكم على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة... لكن هذه القمة لن تخطف الانظارمن القمة العربية الافريقية التي يعلق عليها الكثيرون آمالا كبيرة بغية حل القضايا العالقة والملفات المستديمة بين الكتلتين خاصة أن هذه القمة تعقد بعد أكثر من ثلاثة عقود من الفشل والجمود... فهل تكون هاتان القمتان اذن في مستوى هذه الانتظارات والتطلعات... أم أنها ستكون كغيرها من القمم السابقة؟
«الشروق» تستضيف بهذه المناسبة ثلة من الشخصيات والمحللين العرب والافارقة ضمن هذا العدد الخاص من «ملفات الشروق» ويتحدث في هذا الملف السادة:
الاستاذ خالد السفياني (ناشط سياسي مغربي ومفكر قومي)
هاني سليمان (عضو المؤتمر القومي العربي)
راسم عبيدات (كاتب ومحلل سياسي فلسطيني)
عبد العظيم المغربي (المنسق العام لهيئة التعبئة الشعبية العربية)
نوري المرادي (رئيس الحزب الشيوعي العراقي)
أحمد ونيس (خبير تونسي في العلاقات الدولية)
عبدولاي بيتالي (باحث سينغالي مختص في الشأن الافريقي)
حلمي شعراوي (مدير مركز البحوث العربية والافريقية بالقاهرة)
ناشط سياسي مغربي : قمة الانتصار على الذات... ورفع التحديات
تونس «الشروق»:
طالب الناشط السياسي المغربي الاستاذ خالد السفياني في لقاء مع «الشروق» عبر الهاتف من الرباط بأن تكون القمة العربية الاستثنائية قمة الانتصار على الذات والعمل الجاد على مواجهة المستجد من المخاطر والتحديات التي تتربص بالمنطقة.
السيد خالد السفياني شدد خصوصا على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة حول القدس وحول موضوع المفاوضات داعيا الى التخلي عن بعض الخيارات وتبني خيارات أخرى وفي ما يلي هذا الحديث.
ما هي انتظاراتكم أستاذ خالد من القمة العربية الاستثنائية... وأية نتائج يمكن أن تتمخض عن هذه القمة خاصة في هذا الظرف السياسي الراهن؟
أعتقد أن المرحلة تحتم على القادة العرب العودة الى رشدهم وأن يتوقفوا عن إلقاء القدس في المجهول باعتمادهم على الكيان الصهيوني في تحديد مواقفهم مما تسمى بالمفاوضات المباشرة واعتقادهم أن الطريق هي دعم الكيان الصهيوني... كما أن ما يشهده الوضع في فلسطين من تغول استيطاني صهيوني وتهويد للقدس سحب المبادرة العربية.. الآن وفي الوقت الذي نشهد فيه التحضير للقمة العربية نشهد بالتوازي مع ذلك هتكا لأعراض الفلسطينيات المعتقلات والعدوان مستمر في كل منطقة من الارض الفلسطينية والمفروض أن يكون القادة العرب قد اقتنعوا بأن عليهم أن يعلنوا بأنه لم يعد أمامهم الا خيار السلام بل خيارات أخرى لأنه اتضح ان السلام مع اسرائيل زائف وليس سوى كسب للوقت... وبالتالي أرى بأن على القادة العرب أن يتخذوا قرارات تاريخية لانقاذ القدس... وأعتقد أن الجميع مقتنع بأن كل ما بذل من أجل سراب السلام قد وصل الى نهايته وأن كل مراهنة على ارضاء الاحتلال الصهيوني والارهاب الامريكي قد باءت بالفشل...
تقول أستاذ خالد هنا بأن الجميع مقتنع بأن خيار السلام وصل الى نهايته لكن هل تتوقع من العرب أن يقدموا في قمة استثنائية تدوم يومين فقط على شطب هذا المسار واستبداله مثلا بخيارات أخرى.
هذه القمة من المفروض انها استثنائية وأنها مخصصة لتدارس الاوضاع في فلسطين... نحن لا نطلب هنا مواقف تعجيزية بل ان ما نريده هو مواقف جريئة حول القضية الفلسطينية تضع النقاط على الحروف وسحب المبادرة العربية واعلان أن العرب ليس لديهم خيار واحد..
لكن كيف تفسر في هذه الحالة تهاون العرب حتى في دفع مبلغ ال500 مليون دولار الذي خصصوه في القمة العادية الماضية من أجل القدس؟
اذن فليقدموا موقفا وليقدروا أنهم ينفقون على ضياع حقوقهم من أموالهم مليارات الدولارات والتي لو أنفقوا 1% منها على فلسطين لكان الوضع مختلفا وأعتقد أن الموقف اذا كان صحيحا سوف تعقبه اجراءات أخرى عملية والشعب الفلسطيني يحتاج اليوم الى أن يكون ظهره محميا ومدعوما من الامة... فليوقف العرب اليوم اذن نزيف التطبيع ووقف التعامل مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بفلسطين.
ناشط سياسي لبناني : العودة إلى مسلّمات القضية.. ونبذ الخلافات.. والتمسّك بالثوابت العربية
تونس «الشروق»:
دعا الناشط السياسي اللبناني وعضو المؤتمر القومي العربي الأستاذ هاني سلمان في لقاء مع «الشروق» عبر الهاتف من بيروت القادة العرب الى العودة الى مسلمات القضية العربية التي تتمثل في الوحدة العربية وفي تحرير فلسطين والتضامن العربي ونبذ الخلافات في ما بينهم والتمسك بالثوابت العربية.
ورأى الأستاذ هاني سلمان أنّ الظرف مناسب لتوحيد الصف العربي خاصة في ظلّ تراجع المشروع الأمريكي وتعرّضه لنكسات متلاحقة في العراق وأفغانستان ولبنان مما جعل أمريكا عاجزة عن فرض شروطها على الشعوب العربية...
وأضاف إذا كان هؤلاء الحكام يمثلون طموحات شعوبهم فإنّ عليهم الاصغاء لما يقوله شعوبهم وفي أقل الإيمان أن يفتحوا الحدود في ما بينهم ويسمحوا بحرية التعبير والتواصل بين الشعوب العربية وفي ردّه على سؤال حول إمكانية أن تنجح القمة العربية الاستثنائية في إخماد النار المتأجّجة في لبنان على خلفية القرار المرتقب للمحكمة الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قال سلمان إن ذلك ممكن فعلا متى تبنّى قرارا موحدا يحفظ وحدة لبنان وعروبته وذلك بالحفاظ على المقاومة التي رفعت رأس العرب وحرّرت لبنان من الاحتلال الصهيوني دون قيد أو شرط.
وتابع أنّ القرار الظني المنتظر صدوره وما رشح منه من مشروع فإنه يشكل خدمة لاسرائيل التي لم تستطع أن تأخذ بالقوة ما عجزت عن أخذه بالسلم.
أما في ما يتعلق بالملف الفلسطيني فقد دعا الناشط السياسي اللبناني العرب الى الاقلاع عن المراهنات في ظل موازين القوى على الولايات المتحدة واسرائيل والمراهنة بدلا عن ذلك على الشعوب العربية والمقاومة.
خبير تونسي في العلاقات الدولية: 3 ملفّات رئيسية على جدول أعمال القمة
تونس الشروق حوار: عبد الرؤوف بالي
توقع الاستاذ أحمد ونيس الخبير التونسي في العلاقات الدولية أن يتم التركيز خلال القمة العربية الاستثنائية التي ستنعقد غدا في سرت على ثلاثة ملفات رئيسية وهي الموقف من المفاوضات الذي اعتبره موضوعا خطرا. ثانيا مسألة تعطل تشكيل الحكومة العراقية والعجز الذي تشهده الساحة السياسية في العراق في الخروج بحكومة مشيرا الى أن خطورة هذه القضية تكمن في احتمال تواصلها وبقاء التوصل الى حل فيها رهينا بيد عوامل سياسية داخلية مؤكدا أن القمة مطالبة باتخاذ موقف في هذا الخصوص.
وبالنسبة الىالملف الثالث الذي يجب على القمة تناوله وفق ما أكّده الاستاذ ونيس في حديث ل «الشروق» هو مسألة الأخطار المحدقة بالعالم العربي من جراء «الارهاب» الذي أصبح يهدّد دول المغرب العربي والجزيرة العربية وغيرها.
واعتبر الخبير التونسي أن القمة مطالبة بالاعتماد على هذه الخارطة لكنه أبدى خشيته من أن ينصب التركيز على القضية الفلسطينية وأن يتم في المقابل تهميش بقية المواضيع ويتم تناولها بصفة روتينية وخاصة مسألة تحرير هيكلة جامعة الدول العربية التي تهدف الى جعل قراراتها نافذة المفعول وليس مجرد حبر على ورق.
وفي اتجاه آخر اعتبر محدّثنا أن قضية تنظيم حقوق الانسان في العالم العربي يجب ان تأخذ حظّها في القمة العربية، خاصة وأن العالم العربي يعتبر الرجل المريض في هذه الضاحية على حد تعبيره.
وبالنسبة الى القمة العربية الافريقية رأى الاستاذ ونيس أنها مطالبة بالنظر في الخطر المحدق بمنطقة الساحل الافريقي والمتمثل في ما يسمى ب «تنظيم القاعدة لبلاد المغرب الاسلامي»، اضافة الى دراسة مستقبل السودان والسلام في الصومال.
كاتب فلسطيني : «دفن» ثقافة المفاوضات... وسحب المبادرة العربية
تونس الشروق:
رأى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني راسم عبيدات في لقاء مع «الشروق» عبر الهاتف من رام ا& أن القمة العربية الاستثنائية لا تخرج عن السائد وأنها لن تحقّق أدنى تطلعات الشعوب العربية إليها.
وقال «إن القمة العربية أصبحت نمطية ولا تحمل أي جديد لا بالنسبة الى الشعب الفلسطيني ولا بالنسبة الى الشعوب الاخرى».
وأضاف «لا نتوقع من هذه القمة أية قراءات يمكن أن ترتقي الى مستوى آمال الأمة معتبرا أن ما يجري ليس سوى تكرار لما حدث في القمم العربية السابقة».
وتابع «العرب تبنّوا مبادرة السلام ومنذ تلك اللحظة والمبادرة يجري ترحيلها من قمة الى أخرى ولكن اسرائيل ترفض قبول مبادرة السلام العربية...».
وأضاف «إن المطلوب من القمة العربية على مستوى الشعوب وليس على مستوى القادة الذين لا نعوّل عليهم، تشكيل عامل ضاغط على النظام الرسمي العربي والقيام بتحركات جماهيرية وشعبية لحمل هؤلاء الحكام على رفع سقف مطالبهم».
ودعا الاستاذ راسم عبيدات الحكام العرب في هذا الصدد الى سحب مبادرة السلام العربية والضغط على الجانب الفلسطيني والبحث عن خيارات أخرى تعيد الاعتبار الى المقاومة وقطع العلاقات مع اسرائيل ومع امريكا واطلاق يد المقاومة...
كما دعا المحلل السياسي الفلسطيني القادة العرب الى انقاذ لبنان من خلال اتخاذ قرارات عملية تبعد عن لبنان شبح الفتنة والعواصف والاضطرابات السياسية.
ناشط سياسي مصري: السودان والصومال
على رأس الأولويات...
٭ تونس (الشروق):
أكد المنسق العام لهيئة التعبئة الشعبية العرية الأستاذ عبد العظيم المغربي في لقاء مع «الشروق» عبر الهاتف أن القمة العربية الاستثنائية تواجه تحديات كبيرة يقف في طليعتها الملف السوداني عشية استفتاء تقرير المصير المرتقب في مطلع العام القادم.
وأوضح أن هذا الملف يجب ان يدرس بشكل جدّي وعملي خاصة في ضوء الاحتمالات المتعاظمة التي ترجّح انفصال الجنوب والشمال..
كما دعا السيد عبد العظيم المغربي القادة العرب الى الخروج بقرارات تصبّ في اتجاه انقاذ الصومال من نار الحرب الأهلية التي تتربص به والتي قد تحوّله الى أكثر من دولة.
وفي هذا الصدد شدد السياسي العربي على أن تكون القمة العربية الافريقية محطة مهمة في اتجاه تفعيل التعاون العربي الافريقي وبناء علاقات اقتصادية قوية وإقامة سوق عربية افريقية مشتركة .
وأضاف ان تجمّع العرب والأفارقة مع الدول المحبة للسلام سيشكل فضاء صلبا يكون قادرا على مواجهة الهجمة الامبريالية والعولمة الشرسة التي تطحن الشعوب الضعيفة.
وأعرب الأستاذ عبد العظيم المغربي في هذا الإطار عن أمله في أن تكون القمة العربية الافريقية التي تعقد الأحد القادم محطة مهمة ونقلة معتبرة في اتجاه إعادة الاعتبار للعلاقات العربية الافريقية في مختلف المجالات وعلى كل المستويات مؤكدا ان الهجمة العدوانية التي تتعرض لها المنطقة العربية في هذه المرحلة يجب ان تدفع القادة العرب أكثر نحو افريقيا.
بندان رئيسيان... أمام قمة سرت الاستثنائية
تونس (الشروق) :
ستنظر القمة العربية الاستثنائية بسرت في بندين رئيسيين هما مشروع الهيكلة الجديدة للجامعة العربية الذي تقدمت به اللجنة الخماسية الرئاسية المؤلفة من ليبيا وقطر والعراق واليمن ومصر ودراسة مذكرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول احداث رابطة الجوار العربي.
وكان هذا البندان قد أثارا جدلا في قمة سرت في مارس الماضي اضافة الى مواضيع أخرى تندرج في اطار مدى انفتاح القمة على مناقشة التطورات العربية والاقليمية الاخيرة.
رئيس الحزب الشيوعي العراقي : الجامعة العربية في خريف عمرها
تونس الشروق حوار عبد الرؤوف بالي
اعتبر الدكتور نوري المرادي رئيس الحزب الشيوعي العراقي في لقاء مع «الشروق» ان كل من القمتين العربية، والعربية الافريقية لن تثمرا نتائج ملموسة وعملية مرجعا ذلك لسببين، أولهما ما هو أن القرارات التي تصدر عن الجامعة العربية لا تتوفر على آليات فاعلة لتنفيذها على أرض الواقع وهو ما يجعلها تظل حبرا على ورق.
وأشار الدكتور الى ان السبب الثاني يكمن على حد تعبيره في أن «القرارات الأساسية لغالبية الزعماء العرب بيد أمريكا واسرائيل وهو ما يجعل السياسات الأمريكية تنفذ قبل القرارات العربية».
واعتبر مخاطبنا ان القرارات العربية هي «اسم دون مسمى» وهو ما حصل خلال القمم السابقة، مؤكدا ان الدول العربية في حالة انهيار تام «اللهم بنهوض واحد وهو نهوض المقاومين ونهاية سياسة الاعتدال».
وهنا ضرب محدثنا مثل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال الصهيوني التي اتخذ قرار العودة اليها عبر القمة العربية، مضيفا «لقد نهيناهم وقتها وقلنا انها ستكون مفاوضات من طرف واحد، لقد عملوا الكثير من أجل التفاوض والنتيجة ماذا، المفاوضات أنهاها اسرائيلي واحد ببناء بيت».
وأردف قائلا «مع احترامي للسيد القائد معمر القذافي أنا لا اعتقد ان القمة ستخرج بشيء لأن القرارات لن تنفذ ونتذكر قمة 1990 والتي أريد منها استصدار قرار لمهاجمة العراق وقد رفضت ليبيا وتونس وغيرهما لكن النتيجة كلنا نعلم ما كانت».
وبالنسبة الى التغييرات المطروحة على هيكلة الجامعة العربية قال الدكتور نوري المرادي انها ليست جوهرية وهي شكلية «نحن أمام قرارات صورية ولا وجود لوسائل لتنفيذها... حتى الهيكلة لا يخرج منها شيء لأننا أمام جامعة في خريف عمرها».
وختم محدثنا قائلا «نحن أمام جامعة ميتة ونحن نتطلع الى جامعة تجمع الشعوب والقوى الوطنية الفاعلة وليس القادة لأن قرارات أغلبهم ليست بأيديهم».
مدير مركز البحوث العربية والافريقية بالقاهرة: مطلوب «خريطة طريق» لحل القضايا العالقة بين العرب والقارة السمراء
تونس «الشروق»:
اعتبر الدكتور حلمي شعراوي، مدير مركز البحوث العربية والافريقية في لقاء مع «الشروق» عبر الهاتف من القاهرة أن القمة العربية الافريقية تبعث أملا جديدا وحياة جديدة في العلاقات بين الطرفين لكنه شدد في هذا الصدد على ضرورة ان تخرج هذه القمة برسالة واضحة وعملية تؤكد على العمل العربي الافريقي المشترك وعلى التقارب بين الكتلتين...
وأوضح أن العالم كله تقارب وشكل كتلا اقليمية قوية وكل هذا تم للأسف في ظل غياب العرب والافارقة معا.
وأضاف أن عقد قمة عربية افريقية بعد أكثر من 30 عاما يعد مؤشرا مهما ويبعث أيضا برسالة قوية وهامة لكنه لا يكفي اذا لم ينته هذا الاجتماع الذي تأخر أكثر من اللزوم كما يضيف الى قرارات جريئة تنهي التوترات الكبيرة التي ظهرت بين الطرفين بتحريك واضح من الاستعمار وتابع ان مشاكل كثيرة نشأت وتضخمت في ظل غياب التعاون المشترك وبعد كامب ديفيد وظهور مشكلة الصحراء الغربية التي كما يقول المفكر المصري عطلت والتعاون العربي الافريقي...
وأشار كيف أنه حين كانت العلاقة بين الطرفين تتجه نحو التطبيع جاءت قضية دارفور التي كما يقول أثارت زوبعة على كل المستويات حتى أن حضور الرئيس السوداني عمر البشير نفسه القمم والاجتماعات الافريقية تحول الى مشكلة...
وأضاف العقبات لا تزال قائمة خاصة من الناحية السياسية ولكن هناك مشكلا آخر يتمثل في الجانب الاقتصادي مشيرا الى أنه ليس هناك تعاون عربي افريقي على المستوى الاقتصادي بل ان ما نشهده أن كل دولة عربية مع كل دولة عربية على حده في المجال الاقتصادي وتابع مع أنه تم تشكيل مصرف عربي لافريقيا فلماذا لم يصل العرب والافارقة الى تكوين مصرف مشترك قوي.
وطالب السيد حلمي شعراوي في هذا الاطار بضرورة تركيز الاجهزة الاقتصادية والسياسية المشتركة واعادة الحياة الى المؤسسات النافعة مثل التعاون الفني والمصرف العربي والمعاهد المشتركة...
أما على الجانب السياسي فقد طالب السيد حلمي شعراوي بضرورة الاتفاق على عمل دائم من خلال أجهزة مشتركة ولجان سياسية للمتابعة وأيضا مؤسسات اقتصادية قوية ومشتركة مشيرا الى أن هناك مسائل سياسية لا تزال معلقة مثل وضع افريقيا في مجلس الأمن حيث هناك خلاف حول من يمثل افريقيا في هذا الهيكل الأممي.
كما لفت النظر الى مشكلة الارهاب التي تخيم على التعاون العربي الافريقي خاصة في ظل اصرار أمريكا على بناء قواعد في القارة السمراء...
اضافة الى موضوع قوات حفظ السلام ومسألة تمويلها التي لا تزال أيضا محل خلاف بين الجانبين.
باحث سنيغالي: ... فرصة مهمة لدفع العلاقات.. ومواجهة التحديات
٭ تونس (الشروق):
أعرب الباحث السنيغالي عبدولاي بيتالي في لقاء مع «الشروق» عبر الهاتف من العاصمة داكار عن أمله في أن تشكّل القمة العربية الافريقية فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الكتلتين على مستوى الحكومات والشعوب.
وأوضح أن ثلثي العرب هم داخل القارة الافريقية وأن العلاقات بين العرب والأفارقة هي علاقات أخوية تقوم على الجغرافيا والتاريخ لكن للاسف لم يرق التعاون بين الجانبين الى المستوى الذي تأمله الشعوب الافريقية والعربية.
واستغرب الباحث السنيغالي عجز القادة العرب ونظرائهم الأفارقة حتى عن مجرّد عقد قمة على مدى أكثر من 30 عاما واصفا هذا الأمر بأنه غير مقبول بالنظر الى التحديات المشتركة والتاريخ المشترك والعلاقات الثقافية المتميّزة بين الشعوب الافريقية والعربية..
وشدّد الأستاذ عبدولاي بيتالي على ضرورة ان تشكل هذه العلاقات ارضية للبناء عليها وللرقي بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب من خلال دفن الخلافات السائدة بين بعض الدول العربية والافريقية على غرار الأزمة حول مياه النيل وموضوع دارفور وكذلك موضوع اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير... لكنه اعتبر ان القفز على كل هذه العقبات يستدعي التحلي بالجرأة وبالواقعية وأيضا بالإرادة المشتركة وليس ببيع «الكلام الفارغ» وبالمناورات والمجاملات.
وأضاف ان القمة العربية الافريقية لن تكون ذات فائدة إذا لم تعالج كل الملفات والمواضيع العالقة معالجة صحيحة وإذا لم تضع الاصبع على موطن الخلل الذي يعتري العلاقات القائمة بين الكتلتين على مدى العقود الماضية.
بين العرب والافارقة: 16 اتفاقية «على الورق»... وأحلام بالجملة لم تتحقق !
تونس «الشروق»:
1 ميثاق العمل الاقتصادي القومي (العربي)
2 الاتفاقية العامة بشأن التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي
3 اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية (التيسير الجمركي)
4 اعلان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى
5 منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (دليل تعريفي)
6 اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات وانتقال رؤوس الاموال بين الدول العربية
7 اتفاقية تسوية منازعات الاستثمار في الدول العربية
8 اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية ودول الكوميسا (الكوميسا)
9 الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي
10 اتفاقية اقامة منطقة التبادل الحر بين الدول العربية المتوسطية (اعلان أغادير)
11 القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي
12 المعاهدة المؤسسة للجماعة الاقتصادية الافريقية أبوجا
13 اعلان دوربان جنوب افريقيا
14 اعلان أكرا
15 القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (اعلان الكويت)
16 اتفاقية اطارية التعاون لدول أعضاء مبادرة حوض النيل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.