حذر رئيس القائمة «العراقية» إياد علاوي من انهيار الأوضاع في العراق بسبب التدخل الإيراني السافر في العملية السياسية وفي اقرار طبيعة التحالفات المكونة للحكومة المقبلة فيما شدد نائب الرئيس العراقي المعين طارق الهاشمي على ان البلاد متوجهة نحو نفق طائفي مظلم لا يبقي ولا يذر. و في أول رد فعل على المباحثات الجارية في طهران بين وفدي الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون برعاية ايرانية رسمية لتشكيل الحكومة المقبلة قال علاوي ان طهران لن تنجح في فرض ارادتها على العراقيين مهاجما التدخلات الإيرانية في «الشؤون الداخلية العراقية». تدخل سافر وأوضح في كلمة له أن إيران تتدخل بشكل سافر ومعيب.. وهو أمر مرفوض ولن نقبله اطلاقا. وأشار الى انها اصبحت تتدخل في كل تفاصيل الحياة في العراق وتسعى الى فرض من تشاء من أسماء وصيغ وأوضاع على العراقيين. وعبر عن أسفه لتفضيل بعض القيادات لطهران عن العواصم العربية قائلا : إن السفر شرقا أصبح الآن أهم بكثير من الذهاب غربا او جنوبا او شمالا.. وتحول المسير الى ايران اهم بكثير من الذهاب الى الشقيق العربي. وشدد على ان العراقيين لن ينحنوا لأحد وسيبقون وطنيين مذكرا بأن تاريخ العراقيين يؤكد على رفضهم لكل تدخل سافر في شؤونهم الداخلية. وأضاف أن معركة بناء العراق قد بدأت حاليا .. فإما ان نبني عراقا خاليا من المشاكل والتفرقة وإما ان ينهار نتيجة لهذه التدخلات الرامية للنيل من قيمة العراق وكرامته ووحدته. سابقة خطيرة في ذات السياق اعتبر المستشار الاعلامي ل«القائمة العراقية» ان مصادرة حق قائمته في تشكيل الحكومة سيكون سابقة خطيرة تهدد الديمقراطية. وقال هاني عاشور إن الحكومة القادمة ستكون منقوصة وغير ممثلة لكافة أطياف الشعب العراقي على خلاف الإدعاء بأن الديمقراطية ممثلة للشعب و تعكس إرادته. وألقى عاشور باللائمة على المحكمة الاتحادية التي أربكت الوضع وخلطت الأوراق بتأويلها لعبارة الكتلة النيابية الأكبر في نص الدستور. وأوضح ان المحكمة أصدرت رأيين في وقت واحد .. واعطت الحق لتشكيل حكومتين في ذات الظرف. بدوره، حذر نائب الرئيس العراقي المعين طارق الهاشمي أمس من الدخول في نفق الطائفية مجددا بسبب تدخلات دول الجوار. ونقلت مصادر اعلامية متطابقة عن الهاشمي قوله «نحن .. نرفض ان ترسم دولة جارة ملامح الحكومة» معبرا عن قلقه وكافة العراقيين من هذا الأسلوب الفج في التعامل. وأضاف «ان التدخل الايراني في الشأن الداخلي ظاهرة لا تخطئها عين الراصد .. وتدق ناقوس الخطر ..»