القدس المحتلةطهران (وكالات): دعا مسؤول كبير في وزارة المالية الأمريكية إلى إعلان «حرب مالية» على إيران لتقويض طموحاتها النووية، في وقت اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن من مصلحة الغرب إيجاد تسوية مع إيران حول برنامجها النووي لأن التصعيد ومعارضة هذا البرنامج سيجعلان إيران أقوى وأكثر تقدّما. وفي مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية قال المسؤول في وزارة المالية الأمريكية أفي جوريش «إن الوقت حان لإعلان حرب مالية على إيران بهدف الحدّ من نشاطها النووي». اتهامات لإيران وأشار جوريش إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لم تصيغا بعد سياسة حاسمة للحدّ من طموح إيران النووي، موضحا أن الايرانيين لديهم أهداف محدّدة وهم يتقدمون لتحقيقها في حين أن ردة فعل الغرب لا تزال مبهمة. وكان جوريش كشف في مقاله له بصحيفة «وول ستريت جورنال» ان إيران تستخدم مكاتب الأممالمتحدة في طهران بهدف التحايل على العقوبات الأمريكية وتتاجر ببضائع تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وقال إن إيران تستخدم آلية تذكر بحيلة النفط مقابل الغذاء، مشيرا إلى أنه عام 2008 وحده استخدمت إيرانالأممالمتحدة للتجارة بنحو 13 مليار دولار خارج البلاد في حين أن مصارف أمريكية مولت هذه الصفقات. وأوضح المسؤول الأمريكي أن طهران تستخدم اتحاد المقاصة الآسيوي الذي تأسس عام 1974 في إيران كمبادرة من جانب الأممالمتحدة لتوسيع التجارة وتعزيز العلاقات المصرفية بين الدول الأعضاء. وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف قد حذرا طهران أمس الأول من نفاد الوقت بالنسبة إلى برنامج إيران النووي. وحصل أوباما على أقوى دعم من روسيا حتى الآن بشأن الأزمة النووية الايرانية. وقال أوباما «لقد بدأ وقتنا ينفد بالنسبة إلى هذا الأسلوب المتبع من قبل إيران». وفي الماضي امتنعت روسيا عن تأييد فرض عقوبات صارمة على إيران، إلا أن ميدفيديف قال ان طهران يمكن أن تواجه عقوبات إذا استمرت الأزمة، وقال ان روسيا ليست سعيدة تماما بوتيرة الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة مع إيران. وأضاف الرئيس الروسي انه «في حال فشلنا في ذلك فإن الخيارات الأخرى تبقى مطروحة على الطاولة لأخذ العملية في اتجاه مختلف، في إشارة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. التسوية هي الحلّ في المقابل اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أنه من مصلحة الغرب إيجاد تسوية مع إيران بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل، كما أفاد التلفزيون الايراني أمس على موقعه على الانترنت. وقال الرئيس الايراني خلال اجتماع مع وكالات أنباء منطقة آسيا المحيط الهادئ إن التعاون مع إيران بخصوص «برنامجها النووي»سيكون مفيدا للغربيين لأن معارضتهم له ستجعل إيران أقوى وأكثر تقدما. وتابع نجاد ان «الحقوق الأساسية للأمة الايرانية غير قابلة للتفاوض والأنشطة النووية الايرانية تجري بشكل كامل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ولم ترد إيران بعد على مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن العديد من كبار المسؤولين أبدوا معارضتهم لجوانب أساسية فيها.