ابتاع شاب منزلا غرب العاصمة من كهل وسلّمه مبلغ 8 آلاف دينار مقابل وعد بيع لكنه تفطّن لاحقا، الى أن المنزل سكنت به عائلة بعد ان اقتنته من مالكه وقامت بترسيم عقد البيع وفق القوانين المعمول بها وتم ايقاف الكهل واحالته على أنظار المحكمة من أجل التحيّل. وتفيد محاضر باحث البداية ان شابا أصيل مدينة بالشمال الغربي ويعمل بالعاصمة باحدى المؤسسات الحكومية حيث استقرّ منذ عامين بالضاحية الجنوبية بمنزل على وجه التسوّغ ونظرا لاستعداده للزواج باحدى زميلاته في العمل فقد بحث عن منزل للبيع الى أن وجد ضالته بالجهة، حيث تعرّف على صاحب منزل، عرّفه عليه أحد أصدقائه، واتفقا من ناحية المبدإ على البيع، وتنقل معه الى المنزل وعاينه ثم كان الاتفاق على الثمن في حدود 35 ألف دينار ووفق الاتفاق ابرم الطرفان عقد وعد بالبيع تسلّم بمقتضاه صاحب المنزل مبلغ 8000 دينار الى حين حصول الشاري على قرض بنكيّ في باقي المبلغ لإتمام انجاز البيع النهائي. وجاء في شكاية الشاب انه وقبل انتهاء اجل اتمام البيع النهائي وفق ما هو منصوص عليه في عقد البيع علم ان المنزل أضحت تقطنه احدى العائلات فاتصل بالساكنين وقام باستجوابهم بواسطة عدل إشهاد حيث اثبتوا أنهم اقتنوا المنزل بمقتضى عقد بيع حرر قبل أسبوعين واستظهروا بنسخة قانونية منه واتصل الشاب بصاحب المنزل فأفاده بأنه بانتظاره لإتمام عقد البيع النهائي بينهما. وأشار محامي الشاب عليه بضبط موعد بمكتبه مع صاحب المنزل، للتظاهر باتمام البيع وفي الموعد المحدد حضر المظنون فيه وطالب بباقي ثمن المنزل للإمضاء على وثيقة عقد البيع في حين انه قانونيا لم يعد مالكه. اتصل المحامي بأعوان الأمن حيث اقتادوا المظنون فيه الى مقر التحقيق فاعترف بما نسب إليه وأعرب عن استعداده لإعادة مبلغ الثمانية آلاف دينار الى الشاب وباستيفاء الأبحاث معه أحالته النيابة العمومية بحالة إيقاف على أنظار المجلس الجناحي لمقاضاته من أجل جريمة التحيّل.