تسبب ثوران بركان شمال ايزلندا في فيضانات ضخمة غمرت البلاد وتشكلت غيمة رماد كبرى أدت الى اغلاق المطارات وتأجيل السفرات الجوية في السويد والنرويج وبريطانيا. وأعلن مصدر رسمي أمس ان كافة الرحلات المنطلقة من مطار هيثرو علّقت بالكامل، فيما تم اغلاق مطارات ابردين وادنبره وغلاسكو. كما أدى الغبار البركاني الى تأجيل معظم الرحلات المتجهة من أوروبا الى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي النرويج أعلنت سلطات الطيران المدني عن اغلاق المجال الجوي شمال البلاد. وأشارت الى أنها ألغت 150 رحلة ورجحت تعليق 108 رحلات أخرى. وتسبب هيجان البركان في اغلاق المجال الجوي لعدة دول في شمال أوروبا. من جانبه أكد المتحدث باسم الشرطة الايزلندية حدوث فيضانين كبيرين جراء ذوبان كتلة «إيافيا لايوكول» الجليدية. ونفى روغفالدور أولافسون وقوع ضحايا بشرية، أو احتمال تعرض حياة الاهالي لخطر، موضحا ان الحكومة اتخذت التدابير الكفيلة لحماية المواطنين. وقال في هذا السياق «لقد أخلينا المنطقة، وأغلقنا كافة الطرق...» مؤكدا ان ثورة البركان المستمرة أقوى وأخطر بكثير من ثورة بركان «فيمفور دوهالس» الشهر الماضي. وأضاف ان الخطر الحقيقي يتهدد المنازل المتاخمة للبركان. بدورها، توقعت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية استمرار تعطل الرحلات الجوية 48 ساعة كاملة، مرجحة ان يشمل التعطيل فرنسا وألمانيا. وحسب معهد ايزلندا للأرصاد الجوية فإن الدخان المتصاعد من فوهة البركان ارتفع الى أكثر من 6000 متر في الجو، كما ان تدفق المياه تجاوز حد 2.5 متر الامر الذي أدى الى اغراق مساحة 4 كيلومترات من المزارع في 30 دقيقة فقط.