من حق مرضى الآلام أن يعيشوا في أمان وسلام فبدون ألم الحياة أفضل. وقد أكدت الدكتورة منية حداد، رئيسة مركز علاج الألم بمستشفى الرابطة خلال افتتاح اليوم التحسيسي حول علاج الألم والذي تم تنظيمه بمساهمة مجموعة «Sanofi-aventis» ووزارة الصحة العمومية وبحضور الدكتور Alain Serie والدكتور شكري الجريبي وغيرهما من الاخصائيين على أهمية مركز علاج الألم واسهامه في النهوض بجودة الخدمات الطبية. وبينت أنه منذ تاريخ بعثه سنة 1996 شهد عدد الزائرين تطورا ملحوظا فقد ارتفع من 189 زائرا في السنة (عام 1997) الى 10830 زائرا سنة 2009. وخلال سنة 2008 وصل العدد الى 8960 زائرا و7129 سنة 2007. وتأتي آلام الاعصاب في مرتبة أولى بنسبة 30% وكذلك آلام الروماتيزم بنسبة 30% أما نسبة حالات الآلام النفسية فلا تتعدى 20% وهي نفس نسبة آلام الأمراض السرطانية 20%. ويعمل مركز علاج الألم بمستشفى الرابطة على الاسهام في التكوين المستمر والاستفادة من مختلف الاتفاقيات الدولية لتطوير الخدمات وجعلها مواكبة لتحولات العصر، الدكتور شكري الجريبي أشار الى أن الألم تجربة عاطفية وحسية مزعجة ونعمل على تحسيس المواطنين في مختلف البلدان الافريقية على مقاومته وعلاجه وعدم اعتباره قدرا كما كان يعتقد في السابق. وفي تونس قمنا بتدعيم المركز ماديا وحرصنا على أن نجهزه بالتقنيات الطبية الحديثة استجابة لمتطلبات العصر حتى نكون فاعلين في مجال المحافظة على الصحة خاصة وأن هذه السنة هي سنة مقاومة الأمراض السرطانية وتفاعلنا مع هذه المبادرة لأن السرطان هو في النهاية ألم نفسي وجسدي. وتجدر الاشارة الى أن علم معالجة وتدبير الآلام أصبح منذ فترة اختصاصا قائما بذاته ويقسم أطباء علاج الألم الى: أولا: أطباء طب علاج الآلام وهم يعتمدون في علاجاتهم على وصف الأدوية العلاجية ولا يستطيعون التدخل بأكثر من ذلك مثل أطباء الأعصاب. ثانيا: أطباء علاج الألم الجراحي وهم يعتمدون على التدخل الجراحي بإجراء العمليات الجراحية في حالة فشل العلاج الدوائي لأطباء جراحة العظام والمخ والأعصاب. وثالثا: أطباء علاج الآلام بالتدخل اللاجراحي.