واشنطن القدسالمحتلة (وكالات) أعلنت واشنطن أن موضوع القدس لن يبحث في المفاوضات غير المباشرة وهو ما اعتبره مراقبون تبنيا للموقف الاسرائيلي الذي يصر على طرح القضايا الامنية في مستهل المفاوضات.... فقد نقل موقع «عرب 48» الاخباري عن مستشار الرئيس الامريكي باراك أوباما، ديفيد اكسلرود قوله خلال لقاء مع صحافيين يهود في واشنطن ... الى النهاية يجب ابقاء موضوع القدس الى نهاية المفاوضات... والرئيس باراك أوباما وافق على ذلك. وجاءت تصريحات اكسلرود تزامنا مع تصريحات الكاتب الأمريكي اليهودي ايلي فيزال الذي استضافه أوباما على مأدبة غداء في البيت الأبيض «ان التوتر بين اسرائيل وأمريكا انتهى وأوباما يتفهم موقفه بضرورة تأجيل البحث في موضوع القدس الى مرحلة متأخرة من المفاوضات». وفي سياق متصل نقل موقع صحيفة يديعوت أحرنوت عن رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شيفر قوله في مؤتمر صحفي «ان على الفلسطينيين والقادة العرب تهيئة مواطنيهم للسلام من خلال وقف أعمال التحريض على اسرائيل وضرورة مد يد العون للاسرائيليين بهدف البدء في مفاوضات طبيعية لتحقيق السلام» على حد تعبيره... وأضاف «ان الادارة الامريكية لن تتردد في دفع عملية السلام الى الامام... فقد قمنا خلال الاسابيع الماضية بعمل كبير في دفع العملية السليمة ولكن يجب وقف التحريض الذي يثير تساؤلات عن العلاقة التاريخية لليهود في مدينة القدس»، حسب وصفه. ... مفاوضات فاشلة من جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان مريدور أن المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين بات مصيرها الفشل. وقال: بالتأكيد آمل في أن تؤدي (المفاوضات غير المباشرة) الى نتائج لكنني لا أعتقد ذلك فكل طرف سيرغب في اجتذاب الامريكيين الى جانبه مما سيترك أثرا معاكسا وسيحدث في الواقع تباعدا بين الطرفين». وفي السياق ذاته ذكرت مصادر اسرائيلية أن تل أبيب تخشى من تشدد رئيس السلطة محمود عباس في القضايا الرئيسية «متهمة أبومازن» بمحاولة اظهار نتنياهو على أنه لا يريد السلام... وجاءت هذه التصريحات قبيل بدء لقاء المبعوث الأمريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل مع نتنياهو أمس.