بعيدا عن لغة التمعش وتحفيز الفنان التونسي للعمل والانتاج فقد وضعت الهيئة الحالية بمهرجان قرطاج شرطا هاما يتمثل في أن المترشح لنيل عرض يجب أن يقدم انتاجه الخاص والذي يتجاوز الساعة والنصف... هذه البادرة تعد ايجابية للغاية حتى يعود بريق الاغنية التونسية كما في السابق وقد تستحضر ذاكرتنا عرض منية البجاوي التي أتحفت الجمهور بأغانيها وعرض عدنان الشواشي الذي كان ناجحا وحضره قرابة 12 ألف متفرج آنذاك ولم تبرح الجماهير المكان رغم نزول الامطار... وبعد قطيعة مع الفنان التونسي لسنوات عادت العروض من جديد فاتخذت صوفية صادق وأمينة فاخت ونوال غشام «المزود» لتهييج الجمهور في ظل غياب نجاح أغانيهن الخاصة ان وجدت في أذن المستمع.... لكن قد يظل الفنان الوحيد خارج السرب وخارجا عن هذه المنظومة هو لطفي بوشناق الذي ظل يقدم أغانيه الخاصة طيلة سهرة كاملة على ركح مهرجان قرطاج. الهيئة الحالية لمهرجان قرطاج رفعت شعارا هاما وقالت «لا للتمعش من أغاني الغير وعلى الفنان أن يقدم عرضه بأغانيه الخاصة لمدة ساعة ونصف على الأقل»: القرار جريء ويعد ايجابيا حتى يترك الفنان التونسي الكسل ويسعى الى الانتاج وبالتالي النجاح بجهده الخاص وبعيدا عن الأساليب الملتوية حتى يظفر بعرض على ركح المسرح الاثري بقرطاج عن حق.