تشكيات عديدة عبر عنها العديد من أهالي مدينة جندوبة الذين يتجهون الى «الكنام» لقضاء شؤونهم فنادرا ما يُثني أحدهم على الخدمات المقدمة ولا غرابة في ذلك، إذ أن هذا الفضاء يؤمه جلّ العباد من مختلف معتمديات الولاية. وتوجد بمقر «الكنام»، قاعة انتظار تغص بالجلوس والوقوف وهم في حركة ذهاب وإياب، الكل يمسك بوثائق مختلفة وينتظر دوره عبر الصوت الآلي. السيد عادل الجامعي (عامل بمقهى بغار الدماء): «تركت شغلي وها أني للمرة الثانية آتي بسبب نقص الوثائق إذ لم يقع تسجيل ابنتي لأتمتع بالمنحة العائلية.. وما يحز في نفسي هو عدم تقديم المعلومة الكافية إذ لا بدّ من مراعاة ثقافة المواطن..». من جهة أخرى كان السيد نبيل السخيري (موظف من جندوبة)، ينتظر دوره وتذمّر هو الآخر من الانتظار والازدحام وطالب بإيجاد حلول في بقية الجهات خاصة في خضّم الثورة المعلوماتية. أمّا محمد علي الوسلاتي (عامل يومي) فطالب بايجاد مكتبين بالحيطة الاجتماعية لربح الوقت وتجنب الاكتظاظ. حملنا هذه الشواغل الى السيدة رجاء الدريسي رئيسة المركز الجهوي للكنام ورأت أن ظاهرة الازدحام مناسباتية وفيما يخص مكتب الحيطة الاجتماعية أضافت أنها عادة ما تستعين بموظف آخر يوزع دفاتر المعالجة وأن ظاهرة الاكتظاظ طبيعية باعتباره مركزا جهويا ويؤمه الناس من مختلف المعتمديات وحول المقترح لتخفيف هذا العبء على المواطن الذي ينتقل لأكثر من مرة لقضاء حاجياته قالت بأن الدراسة جارية لمزيد إعطاء الصلاحيات وتفعيل دور المكتب المحلي بطبرقة. وحول مدى استجابة المركز الجهوي لطلبات المواطن خلال العمل بالحصة الواحدة أكدت أن الكنام يضيف ساعة عمل عن بقية الادارات الأخرى وهو ما يمكن من إمكانية الاستجابة لجلّ الملفات.