رغم قضائه لعقوبة السجن وتخطئته بخطية مالية بسبب استهلاك مادة «الزطلة» فإن المظنون فيه في قضية الحال لم يتب ولم يثب الى رشده، اذ سرعان ما هزّه «الحنين» الى ممارسة هوايته المتمثلة في استهلاك المخدرات. ومن سوء حظ المتهم إن صح القول، أن أعوان احدى الدوريات الامنية التي كانت تقوم بعملها من اجل حفظ النظام ومقاومة مظاهر التفسخ الأخلاقي والتصدي للمارقين عن القانون، اعترضوا سبيله في احد أنهج العاصمة فلاحظوا علامات الارتخاء بادية على ملامحه، كما حاول من جانبه الابتعاد عن طريقهم فاسترابوا في أمره. لذلك تم ايقافه قصد التحرّي معه. وبانطلاق الابحاث معه تم عرضه على التحاليل البيولوجية فبيّنت نتيجة الاختبار المجرى على سوائله استهلاكه للمخدّرات، فلم يجد سبيلا الى الانكار، واعترف باستهلاكه لمادة القنب الهندي (الزطلة). وبمزيد التحري معه تبيّن انه من ذوي السوابق العدلية في مجال استهلاك المخدرات. وبختم الأبحاث في شأنه أحيل على أنظار العدالة لتقول في شأنه كلمتها بعد ان وجهت له تهمة استهلاك مادة مخدّرة مدرجة بالجدول «ب». وبمثوله مؤخرا أمام احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة أعاد اعترافاته المسجلة عليه، كما اعترف بسوابقه في مجال استهلاك المخدّرات، معبّرا عن ندمه وطالبا الصفح ومراعاة ظروفه. وبعد المفاوضة القانونية قضت هيئة المحكمة بثبوت ادانته وبسجنه مدة خمس سنوات مع تخطئته بمبلغ خمسة آلاف دينار.