قبل أيّام قليلة، قال مارك غاسون، وهو بروفيسور انقليزيّ.. انّه «أول بشر يصيبُهُ فايروس اعلاميّ»! بسبب «رُقاقة» شبيهة بتلك التي تُزرع تحت جلدة الحيوانات المنزليّة.. وكانت هذه الرقاقة قد زُرعت في يده، كي يفتح الأبواب دون مفاتيح، فتح الله علينا وعليه!! هكذا تحوّل الرجل الى حاسوب، وحصل له حسب زعمه، ما يحصل مع كلّ الحواسيب وما شابهها من الآلات.. دون أن ينفعه أيّ برنامج مضادّ للفايروسات!! طبعًا.. ندّد الكثيرون بهذه التجارب اللاأخلاقيّة!! أمّا أنا فأراها جديرة بالاهتمام ان لم يكن بالتحيّة!! تخيّلوا لو أنّ هذا الفايروس «المُبارك» أصاب بعض العقليّات «المُبرمَجة» على الاحتلال والاستغلال، أو على افتراس قليل الحيلة والدوس على القيم النبيلة، فاذا هم يظهرون لك ما يبطنون!! تخيّلوا لو أنّ هذا الفايروس «المُبارك» أصاب تجّار الفنّ والثقافة فاذا هم يعلنون فجأةً عن اعترافهم بجرائم الحرب الفنيّة الثقافيّة التي يرتكبونها في كلّ «أمسية» أو «سهريّة» باسم الابداع والابداعيّة والوطن والوطنيّة!! تخيّلوا لو أنّ.. ولكن لا. لا تتخيّلوا. لا تفتحوا الملفّ. فبعض الفايروسات يشرع في العمل فَوْرَ فتْح الملفّات!!