بعد لقاء فرنسا تحدث فهيد بن خلف الله مؤكدا أن هذه المباراة تعتبر إيجابية للغاية على أكثر من مستوى أهمها إعادة الثقة للجمهور التونسي الذي كان مميزا وحضر بأعداد غفيرة جدا تترجم تمسّكه بفريقه الوطني وإصراره على إعادة الاعتبار الى حجمه. وأضاف فهيد هذه المقابلة حرص فيها منتخبنا الوطني على تأكيد حسن مستواه وإثبات جدارته بالتأهل للمونديال الذي حُرم منه في 14 نوفمبر الماضي في الموزمبيق مبرزا أن الضغوطات كانت مسلطة على فريقنا الوطني من كل حدب وصوب وبالتالي فإن الأجواء كانت صعبة وحتى متوترة بين عديد الأطراف وبالتالي فإنه يتمنى بهذا الحضور المكثف والغفير للجماهير وبهذا الوجه المشرف الذي قدمه فريقنا الوطني أن تكون البداية الجديدة متسمة بالثقة المتبادلة بين كل من له صلة بكرتنا التونسية خاصة أن بلادنا لا ينقصها أي شيء سواء كان الأمر على مستوى الرصيد البشري المتناغم والمتكامل بين الناشطين في البطولة المحلية والناشطين في البطولات الأوروبية أو التنظيم أو غيره من المستويات الأخيرة المؤثرة إيجابا على القطاع. وقال فهيد بن خلف اللّه: «لا شكّ أن المنتخب الفرنسي الذي واجهناه يعد من المنتخبات التي لها صيتها في الكرة العالمية وقد يكون له دوره في مونديال جنوب إفريقيا الذي سينطلق قريبا.. غير أنه لم يكن أفضل من فريقنا الوطني التونسي الذي قدم المردود المشرف طيلة الفترات الأولى من المقابلة وباغت فرنسا بالتهديف وافتتاح النتيجة وكان بالامكان مضاعفة النتيجة وحتى تثليثها لولا بعض التسرّع وعامل الحظ أيضا.. قبل أن نمر بفترة فراغ قصيرة أحسن المنتخب الضيف انتهاز فرصتها وعدّل النتيجة. نعم غضبت... ولكن حل الاشكال الذي حصل بينه وبين أطراف من منتخبنا الوطني والذي أغضبه وجعله يتصرّف بشكل استاء له أغلب رياضيينا لم يتردّد فهيد مؤكدا أنه لا يريد فتح هذا الموضوع بالمرة خاصة أن تصرّفه في تلك الفترة السابقة نتج عن ردّ فعل مع طرف أوطرفين في المنتخب مبرزا أن هذا الطرف ليس من اللاعبين (كان يقصد المدرب) ولذلك فإنه لا ينكر أنه غضب وانفعل بما دعا الجمهور التونسي الى الغضب منه والاستياء لردّ فعله وهو بدوره ينتهز الفرصة ليشير الى أنه لا يتردد في تقديم كل اعتذاراته للجمهور الرياضي التونسي مؤكدا أنه فتح صفحة جديدة مع المنتخب الوطني وسوف لن يصدر منه ما يغضب هذا الجمهور أوغيره خاصة أنه ابن تونس ويعتز بانتسابه إليها قلبا وقالبا مضيفا بأن أي لاعب هو انسان بدرجة أولى ومن المفروض أن يعيش انسانيته كما هي حيث يفرح ويغضب ويصيب ويخطئ غير أنه سوف يحاول أن لا تصدر منه أي هفوة في المرحلة القادمة من أجل تونس التي يعشقها ويحب جماهيرها وكل شيء فيها.