تواصلت امس أشغال اليوم الثاني لمنتدى قرطاج للاستثمار التي إلتأمت ببادرة من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي وذلك بعقد ثلاث ورشات ترأسها السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا والسيد عبد الحميد تريكي كاتب الدولة المكلف بالاستثمار الخارجي والسيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال وبحضور مكثف للمستثمرين الأجانب. وأفاد السيد عفيف شلبي أن تونس تتوفر على آفاق تكنولوجية كبيرة وذلك من خلال نسب النمو التي حققتها لا سيما في مستوى تطور حجم الصادرات من 0.3 إلى 3 مليارات أورو بين سنة 1995 و 2009. وأضاف أن تونس تتوفر أيضا على أرضية كفاءات حيث أن 4 بالمائة من الشعب التونسي هم من الطلبة و30 بالمائة منهم موجهون نحو الإعلامية والهندسة كما صنفت تونس ضمن البلدان الأولى في مجال التحديث الصناعي والمرتبة 38 عالميا. وقال :نأمل في أفق 2016 بلوغ قرابة 17 بالمائة في مجال التصدير و 1.65 بالمائة في مجال الاستثمار. ومن جهته أبرز السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال لدى إشرافه على ورشة عمل حول الخدمات عن بعد في تونس الحركية الكبرى التي شهدها القطاع حيث بلغت مساهمته في نمو الاقتصاد الوطني حوالي 35 بالمائة وشغل حوالي 86 ألف طالب شغل خلال 2009 أي ما يوافق 6300 موطن شغل سنويا خلال الفترة (2004-2009). واستعرض الوزير النتائج الكمية المسجلة على مستوى تطوير عدد المشتركين بشبكات الاتصال حيث بلغت نسبة الكثافة الهاتفية في موفى 2009 105 مشتركين لكل مائة ساكن وارتفع عدد مستعملي الأنترنات ليبلغ 3.6 ملايين مستعمل كما تطورت سعة الربط بشبكة الأنترنات ليبلغ 37.5 جيغابايت في الثانية ومن المؤمل بلوغ 40 جيغابايت في الثانية نهاية العام الحالي. وأوضح الوزير أنه اعترافا بنجاح هذه المقاربة التنموية صنف منتدى دافوس الاقتصادي تونس في المرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي و39 عالميا . وأكد الوزير على ضرورة مزيد تطوير البنية الأساسية والتحرير التدريجي لسوق الاتصالات بما يتماشى مع التطورات التي يشهدها الاقتصاد الوطني إلى جانب إرساء إقتصاد المعرفة وإحداث منظومة التجديد التكنولوجي وتوفير الموارد البشرية الكفأة من مهندسين وباحثين مشيرا إلى أهمية خيارات الرئيس بن علي الرامية إلى جعل بلادنا قطبا للأنشطة الواعدة وبروز مؤسسات تونسية مصدرة في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. أجانب: وأعرب الأجانب في تدخلاتهم بهذه الورشات عن إعجابهم بما يتوفر في تونس من مناخ ملائم للعمل في عديد المجالات لاسيما في مجال تكنولوجيات الاتصال هذا إلى جانب عناصر أخرى تيسر عملية الاندماج خاصة البحث في القطاعات ذات القيمة المضافة والنجاعة وتموقعها الاستراتيجي كسوق وتنوع إقتصادها بما يمكنها من أن تكون وجهة للمستثمرين الأجانب. وكان المنتدى فرصة لمقابلات عديدة بين المستثمرين الأجانب ورجال أعمال تونسيين الذين اعتبروا أن آفاق الشراكة مفتوح ولو عن بعد من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة.