أسباب عديدة جعلت المجلس البلدي بقرقنة يكثر من اللقاءات والاجتماعات مباشرة بعد توليه مهامه، فهو يشرف على أكبر بلدية من حيث المساحة الجغرافية بتونس، وهو أول مجلس بلدي تعددي في تاريخ الجزيرة، وهو مجلس بلدي جاء بعد نيابة خصوصية ..وهو مجلس بلدي يستعد لموسم الصيف الذي يقفز فيها رقم المقيمين من 14 ألف ساكن الى 250 الفا بالأرخبيل .. كل هذه الأسباب وغيرها حولت بلدية قرقنة في الفترة الأخيرة الى خلية نحل نشيطة لتدارس مجموع المشاغل التي تحتاج الى حلول بعضها عاجل والبعض الآخر آجل ولعل من أبرزها مثال التهيئة العمرانية الخاص ب13 قرية صغيرة فرضها التشتت العمراني في جهة يبلغ طولها 35 كلم على عرض 5 كيلومترات تقريبا .. المجلس البلدي بقرقنة تحت اشراف رئيسه الخبير لدى المحاكم والمهندس المعماري السيد منصور عمارة، سارع بفتح كل هذه الملفات بحضور عدد كبير من المواطنين وطبعا الجهات المتدخلة في كل موضوع للخروج بالحلول التي يجب التوصل اليها في جهة تحولت الى قطب سياحي بفضل القرارات الرئاسية المتعددة . ومن أهم المواضيع التي تدرس حاليا بشكل آني موضوع النظافة، فالجهة تعيش كل صائفة على لسعات «الناموس» الذي تحول الى صفة من صفات الجزيرة، ويبدوان المجلس نجح بصفة مبدئية في التوقي منه بعد ان انطلق في عمليات رش مبيد الحشرات وتهيئة المصبات العشوائية التي تعززت بمصب مراقب جاء بقرار رئاسي فاقت تكلفته ال3 مليارات مع مركزي تجميع بمنطقتي «أولاد قاسم» و«النجاة» . الاجتماعات حول الموضوع أكدت أن أهالي الجزيرة تحولوا الى شريك فاعل في المشروع، فلقد عبر بعضهم عن مسؤولية المواطن في الغرض مبرزين عزمهم في معاضدة المجهود البلدي الذي يفتقر الى المعدات اللازمة والذي من غير المستبعد أن يلتجئ الى الخواص في عملية النظافة والعناية بالبيئة في انتظار تدعيمه بالتجهيزات اللازمة التي تعاضد المجهودات البشرية الواضحة . ومع النظافة، فتح المجلس البلدي موضوع أمثلة التهيئة العمرانية التي باتت تشكل أكبر معضلة في الجهة، فرخص البناء تسند بشكل يقوم على الاجتهاد دون وجود مثال تهيئة يحدد المسار العام ومستقبل الجهة، وعلى هذا الأساس اجتمع رئيس البلدية بالمهندسين المعماريين الناشطين في الجزيرة، وباعتباره مهندسا معماريا تدارس السيد منصور عمارة مع زملائه الموضوع بشكل علمي وتقني حاثا اياهم على ضرورة المحافظة على النمط المعماري للأرخبيل للمحافظة على خصوصياته مع تشجيع المواطن على الاستقرار والسكن في جهة باتت مهددة ب«التسبخ» وبالانجراف البحري . رئيس البلدية حث في المقابل أعوان الادارة على ضرورة تطوير الخدمات من خلال الاسراع في اسناد الرخص التي تستجيب للتراتيب والقوانين المعمول بها احتراما لوقت المواطن وتأكيدا لمصداقية البلدية التي باتت تتمتع بالتفاف كبير من منظوريها الذين باتوا يشعرون ان بلديتهم منهم واليهم .. مشاغل كثيرة مطروحة على مكاتب المجلس البلدي الذي يضم أعضاء من التجمع والمعارضة الوطنية في أول مجلس بلدي تعددي في تاريخ الأرخبيل الذي يشهد قفزة تنموية واضحة بفضل المشاريع الرئاسية المتعددة وقدرة معتمد الجهة السيد بوصراية الحراثي الذي ترأس النيابة الخصوصية بكل اقتدار، على التنفيذ بما يخدم الصالح العام .