بلغت صادرات تونس من زيت الزيتون المعلب خلال الأشهر الخمسة الأولى لسنة 2010 حوالي 3570 طنا مقابل 2900 طن خلال نفس الفترة من سنة 2009 أي بزيادة بحوالي 29٪ ومن المنتظر أن تصل صادرات تونس من زيت الزيتون المعلب 7500 طن وهو ما يعادل 7٪ من الصادرات الجملية لزيت الزيتون ولمزيد التعريف بهذا المنتوج، ودعم تواجده بالأسواق الخارجية يتمّ أيام 8 و9 و10 جوان تنظيم الصالون الدولي لزيت الزيتون. وتجدر الاشارة الى أن عدد المؤسسات التونسية المصدّرة للزيت بلغ 31 مؤسسة سنة 2008 مقابل 20 سنة 2006، وتتوجه الصادرات أساسا نحو الأسواق الأمريكية والروسية والاماراتية والفرنسية والسعودية والتي تستأثر بنسبة تتراوح ما بين 70 و80٪ من إجمالي صادرات زيت الزيتون المعلب. وحدّدت الحكومة هدفا يتمثل في بلوغ 10٪ زيت زيتون معلب من إجمالي صادرات القطاع في موفى سنة 2011. ويشار الى أن الدراسة الاستراتيجية حول إعادة هيكلة منظومة الزيت في تونس أظهرت مؤخرا أن من أبرز نقاط ضعف القطاع هو ضعف نشاط التعليب الذي لم يتجاوز 2٪ مما يقع إنتاجه في تونس (حوالي 140 ألف طن خلال هذا الموسم). وهو ما يحدّ بنسبة كبيرة من التعريف بزيت الزيتون التونسي على أوسع نطاق ولا يساهم بشكل كبير في التأسيس لعلامة جودة تونسية مائة بالمائة. وتبرز معضلة عملية التعبئة والتغليف في الصعوبات التي يواجهها تصدير زيت الزيتون البيولوجي المعلب تحت علامة تونسية، في اطار الحصة السنوية الممنوحة لتونس من قبل الاتحاد الأوروبي فحوالي 97٪ من الصادرات التونسية يقع تصديرها «سائبة» دون علامة تونسية ولا يتمّ تصدير سوى 3٪ من الزيت المعبّأ الى أسواق الاتحاد الأوروبي وبعض البلدان العربية. ويقوم المركز الفني للتعبئة والتغليف بمجهودات كبيرة لاكساب زيت الزيتون المعلب هوية تونسية في الأسواق الخارجية.