بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة واليوم العالمي للبيئة تولى الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس الخميس بمنطقة سوق الجملة ببئر القصعة الاشراف على الموكب الرسمي لتدشين وحدة التثمين الطاقي للنفايات العضوية التي أحدثت بهدف دعم منظومات التصرف في النفايات وتنويع مصادر الطاقة والحد من التلوث. وكان رئيس الدولة لدى حلوله ببئر القصعة محل استقبال حار وترحيب كبير من قبل عديد المواطنين واطارات الجهة والعاملين بمؤسسات المنطقة. وتولى رئيس الدولة ازاحة الستار عن الرخامة التذكارية لوحدة التثمين الطاقي للنفايات العضوية. واستمع إلى بيانات حول خصوصيات هذه الوحدة التي تقوم بانتاج الغاز الحيوي من نفايات الخضر والغلال وفضلات الزيوت الغذائية وذلك الى جانب استخراج السماد العضوي من هذه النفايات. وتعرف على حجم انتاج هذه الوحدة للطاقة الذي قدر بقرابة 2 فاصل 4 جيقاوات ساعة سنويا مما يمكن من تغطية حاجيات اسواق الجملة ببئر القصعة من الكهرباء واستخراج السماد العضوي لاستخدامه في الفلاحة البيولوجية. وسيمكن هذا المشروع من توفير مصاريف نقل النفايات الى المصب وسداد فاتورة كهرباء الاسواق فضلا عن دوره في خلق مواطن شغل إضافية في أعمال فرز وجمع ونقل ومعالجة النفايات العضوية. كما اطلع رئيس الدولة بهذه المناسبة على عدد من البرامج والمشاريع البيئية والمتعلقة خاصة بتحسين المياه المعالجة وتطوير التسميد وانتاج الديزال الحيوي من زيوت التغذية المستعملة متعرفا على حجم استثماراتها وكيفية سير عمل فرز المواد وتجميعها ونقلها ومساهمتها فى خلق مواطن رزق. ثم تولى الرئيس زين العابدين بن علي تشغيل وحدة التثمين الطاقي للنفايات العضوية ايذانا باستغلالها . وشدد رئيس الدولة على ضرورة إيلاء عناية خاصة بعمليات تجميع النفايات الصلبة المضرة بسلامة البيئة والمحيط ومنها بالخصوص جمع البلاستيك وكذلك البطاريات بمختلف أحجامها وأنواعها وذلك من خلال التحسيس بأهمية تجميعها وعدم التخلص منها بطريقة عشوائية. ولدى استفساره عن كيفية تجميع الزيوت الغذائية المستعملة وطرق معالجتها، أوصى الرئيس زين العابدين بن علي بدعم هذه الجهود واستكمال كافة مراحل استخراج الديزال الحيوي. وأكد رئيس الدولة على إحكام دراسة مثل هذه المشاريع خاصة من حيث الكلفة والجدوى لاختيار الأنسب منها على مستوى المردودية الاقتصادية فضلا عن وظيفتيها الاجتماعية والبيئية بما يؤمن نجاحها وديمومتها.