«..إن انخراطنا التام في توجهات الدولة الاقتصادية التي تستحضر الحاضر وتستشرف المستقبل بعمق، جعل معرض صفاقس الدولي يشهد تطورا كبيرا من دورة إلى أخرى.. نعم حققنا رقما قياسيا على مستوى العارضين وهو رقم منتظر في ظل سياسة بن علي الرشيدة، واهتمام رئيس منظمة الأعراف السيد الهادي الجيلاني بالتظاهرة..». هذا ما أكده رئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس جمعية معرض صفاقس الدولي النائب عبد اللطيف الزياني خلال الندوة الصحفية التي انتظمت مساء أول أمس الاربعاء لتسليط الأضواء على الدورة 44 لمعرض صفاقس الدولي بحضور النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة التنظيم السيد أحمد الجموسي والمدير العام المساعد للجمعية السيد فتحي بوحليلة و عدد كبير من الصحفيين والمراسلين الجهويين.. في بداية كلمته قال رئيس الجمعية «إن الدورة 44 للمعرض تنتظم تحت سامي إشراف رئيس الدولة وإنه لشرف كبير لنا أن يتفضل سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي بتكريمنا من جديد وتوليه تكليف السيد محمد الغنوشي الوزير الأول بافتتاح هذه الدورة». إشراف وافتتاح ساميان وأضاف المتحدث قائلا: «ان المعرض بهذه المنزلة السامية من الإشراف والافتتاح ما جعله يزيد إشعاعا وتطورا مما مكننا من تسجيل مشاركة 300 عارض من تونس ومن دول شقيقة وصديقة أردناها أن تكون بيننا لمزيد توثيق العلاقات وتأكيد نجاحات التظاهرة التي قطعت شوطا كبيرا في تجسيم خيارات صانع مجد تونس بدعم متواصل من رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيد الهادي الجيلاني الذي اعتنى بالتظاهرة واعتبرها منطلقا حاسما لتجسيم سياسة الرئيس و الوفاء لخياراته الرشيدة لرفع التحديات. وبلمسة وفاء للرؤساء السابقين و الهيئات المتعاقبة، توقف السيد عبد اللطيف الزياني عند تاريخ التظاهرة الذي يعود إلى 50 عاما خلت ليبرز أن المعرض اختزال لتاريخ جمعيته بمن تعاقب عليها، وهو استحضار لواقع المعرض الذي نسجت أحداثه أجنحة ولقاءات ورؤى وتطلعات على امتداد أكثر من 50 عاما تقريبا.. في كلمة هو التاريخ بعينه الذي نسجت أحداثه مؤسسات وأنشطة وإسهامات جعلت معرضنا ثريا بتاريخه وكبيرا اليوم بدوره الاقتصادي والتجاري والخدماتي وطنيا ودوليا.. وأضاف قائلا: «الدورة 44 للمعرض شاهد عيان على هذا الثراء، فرغم انتشار المعارض الافتراضية، ورغم التسويق الإلكتروني للمنتوج، حافظ معرضنا على أهميته ودوره كواحد من أكبر المعارض بالبلاد وأكثرها شعبية بفضل معادلة صعبة قامت على التمسك بما حققه المعرض من نجاحات على امتداد عمره، واستحضارا للتحولات العالمية المتعاقبة والسريعة، واستشرافا للمستقبل بما يخفيه من منعرجات يفرضها التطور.. شعار للتجسيم وعن شعار الدورة «عزم ثابت على رفع التحديات» قال رئيس منظمة الأعراف بصفاقس: «إن العزم في ثقافتنا الوطنية ثابت ومتأصل لمواجهة كل الصعوبات والعراقيل أمام التطور والنمو الذي نرنو إليه ولنا في عهد التغيير ما يحفز هممنا على ذلك بفضل ما حققناه من مكاسب تقوي عزائمنا على المثابرة حتى يكون لاقتصادنا مكانته ويكون لتونس صوتها و صيتها. والتحدي في فكر الرئيس بن علي ليس قفزا على الواقع بل هو قراءة عقلانية موضوعية للحاضر وحسن توظيف للإمكانيات المتاحة قصد تجاوز العوائق ورفع التحديات التي هي في الواقع مسؤولية جماعية وتحقيقها لا يكون إلا بالالتزام بالخيارات الوطنية التي ما انفك معرض صفاقس الدولي يلتزم بها مجسما بذلك التوجهات الوطنية في ظل ما تفرضه التحولات المتسارعة اليوم من صعوبات عديدة. تثمين الإعلاميين لمعرض صفاقس الدولي فتح بابا كبيرا أمام هيئة التنظيم لإبراز مكونات التظاهرة التي حققت رقما قياسيا على مستوى المشاركة بعد أن بلغ عدد العارضين 300 عارض من تونس وخارجها في اختصاصات متنوعة تجمع بين الآلات الكهربائية والمنزلية والموبيلية والإعلامية والمكتبية والاتصالات والطاقات المتجددة والملابس الجاهزة والجلود والأحذية والمواد المنزلية والبلاستيكية، والتحف والهدايا والتزويق والديكور، والصناعات الغذائية والخزف التقليدي وغيرها حسب ما بينه المدير العام المساعد السيد فتحي بوحليلة. الشباب و الجموسي ..في البال إلى جانب العرض يتضمن المعرض العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية وهو ما بينه النائب الزياني قائلا «مساهمة منا في دفع الحركة الثقافية والتنشيطية إلى جانب فضاءات العرض، عملنا على تنظيم العديد من الفقرات التنشيطية والفنية والمسابقات بفضاء الهواء الطلق مع فضاءات مخصصة لسيارات الكارتينغ والألعاب الإلكترونية لنضفي على المعرض فسحة ترفيهية تشد الزائر». وقال النائب عبد اللطيف الزياني: «واعتبارا لأن الدورة 44 للمعرض تقترن مع السنة الدولية للشباب التي تم اعتمادها من الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي كتتويج للمقاربة التونسية في التعاطي مع الشباب، وتجسيما لهذا التوجه الوطني والدولي، عملنا على التكثيف من الأنشطة الشبابية في شكل محاضرات ولقاءات، مع تكريم للوجوه الشبابية المتألقة في مجالات الرياضة والمعرفة والتقدم العلمي..». وأضاف قوله «تفاعلا منا مع إحياء مائوية الفنان محمد الجموسي، و إبرازا لروائع ابن صفاقس البار، وبالتعاون مع جمعية محمد الجموسي للموسيقى والفنون، نركز معرضا خاصا يروي مسيرة الراحل بفضاء القصبة الأثري ثم بفضاءات معرض صفاقس الدولي تعميما للفائدة أطلقنا عليه اسم «متحف الجموسي».