أفادت مصادر سويسرية أمس أن بيرن سعت الى تهريب مواطنيها المحتجزين سابقا بتهمة الاقامة غير الشرعية من ليبيا بيد أنها تخلّت عن الفكرة خشية تداعياتها الخطيرة. وأكدت صحيفة «لاتربيون دي جينيف» ان السلطات السويسرية درست احتمال التهريب وأصدرت مرتين تفويضا عسكريا لتنفيذه. خطط في الماء وأشارت الى أن الخطة الأولى تمثلت مع بداية إيقاف رجلي الأعمال السويسريين ماكس غولدي ورشيد حمداني في القنصلية السويسرية بطرابلس في إخراجهما من البلاد عبر طائرة سفير سويسرا بليبيا. وأضافت أن المحاولة الثانية كانت بتاريخ ديسمبر 2008 وتجسدت في تهريبهما الى احد الأقطار العربية، بيد أن سويسرا عدلت عنها نظرا الى شروط ذلك البلد. وأبرزت أن المحاولة الثالثة تجسّمت في إخراجهما عبر النيجر والرابعة باستخدام غواصة. ولم يتسنّ للمصادر الكاشفة والناقلة لهذا الخبر الحصول على تعليق من وزارة الخارجية السويسرية. وانتهى إيقاف رجلي الأعمال السويسريين في ليبيا ليلة الاثنين الفارطة بعودة غولدي الى سويسرا بعد الافراج عن حمداني في فيفري المنصرم. إجراءات ضد ليبيا وفي تطور آخر، أعلنت بيرن أمس عن دراستها اتخاذ اجراءات دولية ضد ليبيا على خلفية «المعاملة» التي تلقاها مواطناها خلال فترة الايقاف، على حدّ زعمها. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» عن وزيرة الخارجية السويسرية ميشيلين كالمي راي قولها ان الاجراءات ضد ليبيا ستدرس لدى احدى المنظمات الدولية. ووقعت برن وطرابلس الأحد الماضي «خطة عمل» برعاية الاتحاد الأوروبي تفتح المجال أمام تطبيع علاقاتهما ودعمها. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مسؤول ليبي بارز قوله ان خطة العمل الموقعة بين بلاده وسويسرا لا تتضمن منح سويسرا حقّ مقاضاة ليبيا، مشدّدا على أن تصريحات كالمي ري لا تساعد على تهيئة الأجواء المناسبة وأن بلاده تحتفظ في المقابل لنفسها بحق الرد..