تدرك المجموعة السادسة اليوم منافسات الجولة الثانية حيث تنطلق جميع الفرق على قدم المساواة. بعد جولة التعادلات الأولى التي أبقت الوضع على حاله في مجموعة يكتنفها الغموض ولا يبدو للوهلة الأولى أنها تضم منتخبا مرشحا فوق العادة. المنتخب السلوفاكي قنع بتعادل لا يسمن ولا يغني من جوع لأنه جاء على حساب منتخب نيوزيلاندي لا يفوقه كثيرا لكن تبقى تلك النقطة إيجابية بكل المقاييس وسيحاول البناء عليها بنفس الحماسة والاندفاع، لأنّ الأمل مازال قائما في فرضية العبور في مجموعة لم تبح بكامل أسرارها بعد، لذلك سارع المدرب فلاديمير ويس إلى إعطاء أكثر حرية لنجمه مارك هامسيتش والاعتماد على يقضة سكارتل في الدفاع تحسبا لفوارق منتظرة في المستوى الفني بينه وبين منافسيه. المنافس هو منتخب البارغواي سليل الكرة اللاتينية، حقق المهم بإجبار بطل العالم، منتخب ايطاليا على اقتسام نقاط التعادل في الجولة الأولى.. نقاط قوة عديدة تميز هذا المنتخب على خصمه وترفع من حجم التوقعات التي تصب في صالحه بداية بالخبرة المونديالية وتوفر منتخب «الألبيروخا» على عناصر عديدة قادرة على صنع الفارق من أمثال الواعد رودريغو روغاس وفالديز وكارودوزو وهي أسماء تمثل مفاتيح الفوز بالنسبة للمدرب جيرارد ومارتينو الذي ربما يجازف بتطوير النزعة الهجومية لأبنائه ودفعهم نحو لعب الهجوم على اعتبار أن الفرصة سانحة لضمان وضع القدم الأولى في الدور المقبل لكن شريطة أن يقترن كل هذا بفوز يبدو ضروريا.