تواصل جماعات اليمين المسيحي الأمريكي المتطرف حملتها لدفع الحكومة الامريكية الى التدخل العسكري في السودان بحجة تقديم المساعدات الانسانية ووقف ما يزعمون انه «إبادة جماعية» في اقليم دارفور غربي السودان. وقد وجه 35 من زعماء الجماعات المسيحية الاصولية البروتستانتية في الولاياتالمتحدة رسالة يوم الاحد الماضي الى الرئيس جورج بوش قالوا فيها «إن هذا هو الوقت الذي يتعين فيه على حكومة الولاياتالمتحدة ان تقوم بدور أكثر حسما لمنع مزيد من القتل والموت. فبالاضافة الى ارسال مساعدة انسانية ضخمة ينبغي استكشاف كل خيارات التدخل المتوفرة، بما في ذلك ارسال قوات الى دارفور، وهو ما عرضته بريطانيا وأستراليا لوقف القتل». ويذكر ان هذه الجماعات كانت في السابق مهتمة بصورة رئيسية في دعم المسيحيين في جنوب السودان، فيما سكان اقليم دارفور هم من المسلمين. وكانت هذه الجماعات التي تعتبر جزءا من قاعدة بوش السياسية قد دفعت البيت الابيض لتبني حملة محادثات سلام بين متمرّدي الجنوب السوداني والحكومة السودانية المركزية في الخرطوم أسفر عن اتفاق نيفاشا في شهر ماي الماضي.