قال السياسي وعضو البرلمان البريطاني السابق «جورج غالاوي» إن قضية فلسطين كانت هي محور نضاله السياسي لإرساء العدالة بين شعوب العالم، وأنه عارض في البرلمان البريطاني حرب الإسرائيليين ضد ابناء الشعب الفلسطيني وما يرتكبونه من قتل للنساء والشيوخ والاطفال ومن دمار وتخريب. جاء كلام «غالاوي» في محاضرة له بعنوان «غزة بين الحصار والضمير العالمي» ألقاها في «المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الاخضر» بطرابلس الثلاثاء الماضي. وأكد «غالاوي» في هذه المحاضرة التي نظمها المركز ضمن موسمه الثقافي لهذا العام، على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الوجود والدفاع عن حقه من أجل العودة إلى أرضه التي يناضل من أجلها.. مبرزا ما يرتكبه الاسرائيليون من افعال غير انسانية في حق الشعب الفلسطيني خاصة القرصنة الصهيونية على قافلة المساعدات الانسانية المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر مؤخرا.. مؤكدا على أنها أفعال غير إنسانية. وأعرب «غالاوي» عن تأييده لما طرحه القائد الليبي معمر القذافي على العالم بإقامة دولة واحدة في فلسطين تحت اسم «اسراطين» تضم العرب واليهود وعودة اللاجئين والنازحين الفلسطينين إلى ديارهم.. مؤكدا أن هذه الرؤية هي التي ستنتصر لا محالة في النهاية. وقال في هذا الخصوص «إن القائد معمر القذافي كان محقا في ما طرحه بالكتاب الأبيض (اسراطين) والذي سيصبح رؤية سائدة ومنتصرة عبر العقود وستكون حقيقة في يوم ما». وقدم «غالاوي» مقارنات حول العديد من المفاهيم كالارهاب والقرصنة والامبريالية والاستعمارية وحق الشعوب في العيش الكريم. واشار في محاضرته إلى مفهوم الامبريالية.. مبينا أن الامبريالية «هي التي يكون فيها مجرمون مسلحون بقوة يحتلون أراضي الآخرين لكي يسرقوا أموالها وثرواتها. واستعرض المحاضر الظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الافريقية من استعمار ورق إمبريالي غربي عامل أبناء هذه القارة معاملة العبيد». وتطرق السياسي البريطاني، الذي عرف عنه موقفه المعادي بقوة للسياسات والحروب التي قادتها الدول الغربية على العرب والمسلمين، إلى موقفه من غزو العراق.. مؤكدا أن الحرب التي تقودها أمريكا في العراق هي حرب خاسره.. مضيفا أن مواقفه التي جهر فيها بمعارضة هذا الغزو أدت إلى وصفه من قبل القادة السياسيين في بريطانيا ب»الخائن».