نظم مؤخرا الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري ندوة حول العنف ضد المرأة بأحد النزل بمدينة قفصة تناولت مظاهر العنف ضد المرأة واسبابه من خلال شهادات حية وكان فيها لصحيفة «الشروق» حضور لافت للانتباه. وقد حضر الندوة ممثلون عن الإدارات الجهوية التابعة للديوان بخمس ولايات وهي القصرين، سيدي بوزيد، قفصة، قبلي وتوزر وعدد كبير من الصحفيين والمراسلين من عديد الصحف التونسية ومن إذاعة قفصة وشاركت الشروق بالنصيب الأوفر حيث مثلها أربعة مراسلين (اثنان من ولاية القصرين وثالث عن ولاية سيدي بوزيد ورابع عن ولاية قفصة). البرنامج جاء متنوعا وثريا حيث مس قضية جوهرية تستحق الدراسة ألا وهي تعنيف المرأة في مجتمعنا التونسي حيث قدمت ثلاث باحثات في المجال مداخلات تمحورت حول أسباب ومظاهر تعنيف المرأة سواء الزوجة أو البنت أو الأم كما تم عرض شريط وثائقي قدم شهادات من سيدات تعرضن للعنف من مختلف الشرائح الاجتماعية وقد تعرضت السيدة حميدة البور وهي باحثة ورئيسة قسم الصحافة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار إلى دور الصحافة المكتوبة في معالجة ظاهرة العنف من خلال مداخلة عنوانها «العنف ضد المرأة من خلال الصحافة التونسية» واختارت سنة 2006 واعتمدت في بحثها على ثلاث صحف تونسية منها الشروق في مرتبة أولى من حيث اعتمادها كمصدر للبحث مما أثار احتجاجا من قبل ممثلي بعض الصحف الأخرى ولكن الباحثة بررت اعتمادها على جريدة الشروق بكونها الأكثر شعبية على الإطلاق في تونس وهو ما يعني تدعيم الريادة التي تحتلها جريدة الشروق. شفعت هذه المداخلات بنقاش حاد جدا من قبل الحاضرين وخاصة من طرف الصحفيين. محمد صلاح حقي محمد الصالح بوغانمي