٭ «الشروق» بيروت: من مبعثونا الخاص: أمين بن مسعود أكدت الأستاذة رجا بشارة، المسؤولة في اللجنة التحضيرية لسفينة «مريم» في لقاء مع «الشروق» ببيروت أن «سفينة مريم» لن ترضخ للضغوط المكثفة التي تواجهها لإلغاء رحلتها وأنها مصمّمة على الابحار في اتجاه قطاع غزة. ونفت المسؤولة في هذا الصدد وقوف «حزب اللّه» وراء السفينة متّهمة أطرافا داخل لبنان بشنّ حرب إعلامية عليها. وفي ما يلي هذا الحوار: ٭ كثر الحديث حاليا حول إلغاء أو تأجيل إبحار سفينة مريم, لو تضعينا أستاذة رجا بشارة في الصورة؟ نحن حاليا نواجه ضغوطا كثيرة جدا.. منها أن بعض الأطراف السياسية والهيئات اللبنانية ترى في إبحار سفينتي «مريم» و«ناجي العلي» ذريعة كافية لتوجيه ضربة إسرائيلية للبنان.. وهذا للأسف أثر سلبا على مستوى الحراك الشعبي إضافة إلى تقلص وهج الهبة الشعبية التي أبصرناها عقب مجزرة «أسطول الحرية 1» والتي كنا نعول عليها كثيرا في دعم مسيرتنا الإغاثية والنضالية.. ناهيك عن الضغوط الدولية التي مورست على العديد من العواصم للحيلولة دون استقبال هذه السفن مما شكل عاملا سلبيا لنا ذلك أن قبرص أغلقت ميناءها أمامنا ..اليونان لم تعلن موقفها بعد وتركيا لم تعد تتحمل ضغطا سياسيا جديدا.. هذه الأمور كلها تفرض علينا كمنظمات لسفينة «مريم» أن نصبر أكثر وأن نغير أسلوب عملنا أيضا ... ٭ هل يعني هذا الأمر أن سفينة «مريم» ألغيت حتى إشعار آخر؟ لا أبدا .. سفينة «مريم» ستنطلق إلى غزة وسنكسر من خلالها الحصار المفروض على غزة .. الإبحار لم ولن يلغى.. ولكن كما قلت نحتاج إلى صبر .. المقاومة اللبنانية علمتنا الصبر مع العدو الصهيوني وطول النفس وبناء الاستراتيجية الواضحة والمتينة ذات الأهداف الواضحة والمحددة. علينا أن لا ننسى أبدا أن إسرائيل مارست ضغطا إعلاميا استطاعت من خلاله امتصاص غضب الرأي العام العالمي من خلال عقد مجلس وزاري مضيق انتهى ب«تخفيف» الحصار عن غزة بإدخال اللعب والشكلاطة للأطفال والتركيز على الجانب الطفولي المهم للغاية إضافة إلى تصوير شاحنات التموين الغذائي وهي تدخل إلى القطاع كل هذه الأمور أوحت من خلالها إسرائيل إلى العالم أنها رفعت الحصار .. لذلك وإزاء هذا المشهد العام فنحن مطالبون بالصبر. ٭ كيف تردون على الاتهامات الصهيونية بأن «حزب الله» مشارك في سفينتكم؟ «حزب الله» لا يدعمنا من أية جهة كانت .. هو مثله مثل أي طرف من حقه ان يؤيد هذا الحراك ولكن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بسفينة «مريم». ٭ كيف تقيمون تعامل الرأي العام سواء المحلي أو الإقليمي أو الدولي مع سفينة «مريم»؟ كل الرأي العام نسينا.. على الرغم أننا كنا ننتظر منه أن يدعمنا .. أنظر كم من مظاهرة خرجت لدعم أسطول الحرية وكم من مظاهرة لدعمنا.. ولا ننسى أيضا أن البعض داخل لبنان شن حربا إعلامية علينا بداعي أننا نسعى إلى الاستعراض ولعب الأدوار الإعلامية على الرغم من أننا صادقون في مسعانا ونياتنا.. فم الذي يجعل نساء وأمهات يتركن أولادهن وبيوتهن وينخرطن في العمل الإغاثي والإنساني غير الصدق. ٭ بعض التسريبات الإعلامية تتحدث عن نية لإلحاق سفينة «مريم» بأسطول الحرية.. ما مدى صحة هذه الأخبار؟ كل شيء وارد.. فكرة الذهاب إلى غزة كما قلت آنفا لم تلغ ..الان على الأقل لا يوجد تنسيق مع أسطول الحرية ..وتبقى مع ذلك جميع الاحتمالات قائمة..