يستقبل المواطنون القاطنون بجانب المسلخ البلدي بنفزة فصل صيف آخر وسط جو خانق من الروائح الكريهة المنبعثة من المسلخ ومياه صرفه التي تنتشر في الحي حاملة معها الدماء والفضلات وبقايا لحم صغيرة ولكن روائحها كبيرة خصوصا عندما يشتد الحر فتتحلل تلك الفواضل المتراكمة. السكان اتصلوا بالبلدية مرارا وتكرارا ولكن لا إجابة غير التسويف ليحل صيف جديد شبيه بسابقه ذباب وناموس وحشرات سامة وتعاقد مع الاستعجالي خصوصا الأطفال الصغار الذين تضرروا كثيرا من هذا المسلخ ليعيش السكان ظروفا صعبة وليصبح الصيف كابوسا مخفيفا يؤرق سكان الحي المحاذي للمسلخ هذا دون الحديث عن باقي الفصول ولكن حرارة الطقس تجعل الصيف أشد خطرا على المتساكنين والغريب في الأمر أنك في نفزة تجد كل المتناقضات مقرات إدارية عامة مثل القباضة المالية ومكتب الشؤون الاجتماعية ومركز الصم والبكم وغيرها من المصالح الإدارية والتي يؤمها المواطنون يوميا لقضاء شؤونهم ركزت في مناطق بعيدة عن وسط المدينة مما يضطرهم إلى قطع أميال للوصول إليها بينما يقع تركيز المسلخ مثلا وسط حي سكني بل في قلب المدينة فيقلق راحة السكان الذين ضاقوا ذرعا باللامبالاة وعدم الاهتمام. لذلك فإن البلدية مدعوة بأن تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية راحة مواطنيها والبحث عاجلا عن مقر جديد لهذا المسلخ خدمة للمواطن الملتزم دوما بدفع الضرائب والجباية.