بنفس الحماس تقريبا ونفس حجم الحملات الانتخابية التي شهدها المكتب الجامعي خلال شهر أفريل الفارط تعيش الرابطة الوطنية المحترفة التي ستنعقد جلستها العامة الانتخابية يوم السبت القادم غير أن الاختلاف والفارق يكمنان في الطريقة التي كانت علانية في حملات المكتب الجامعي وسرية في حملات مكتب الرابطة لعدة اعتبارات موضوعية لعل أهمها غياب نظام القائمة والمجموعة. هذه الحملات الانتخابية وبقدر ما يحرص المترشحون على القيام بها في شكل فرادى من خلال الاتصالات السرية برؤساء أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية فإن بعضهم يقوم بعمليات تنسيق واختيارات وتشاورات في ما بينهم ومع الأندية من جهة وأيضا مع بعض أعضاء المكتب الجامعي الذين لم يلتزموا الحياد وظلوا يساندون هذا ويحاولون التأثير على الأندية للتصويت له من جهة أخرى.. وهو ما أكده بعض المترشحين ل«الشروق» والذين يوجهون أصابع الاتهام والإدانة لأكثر من طرف. أين البيانات الانتخابية؟ من الفوارق أيضا بين حملة انتخابات الجامعة وحملة انتخابات الرابطة نجد غياب البيانات الانتخابية التي تسجل حضورها في كل الحملات وبالتالي فإن كل مترشح قد يخشى تقديم بيان يؤكد فيه مشروعه ولا يرى هذا البيان النور في التجسيد لنقاطه باعتبار أن المترشح لن يكون رئيسا للرابطة وربما حتى مؤثرا فيها طالما أن عنصر التعيينات مازال مسيطرا على الرابطات. تنافس شديد نعرف جميعا أن من ضمن (26) مترشحا لمكتب الرابطة لن يصعد منهم إلا ثمانية (8) أي بمعدل (5) للرابطة الأولى و(3) للرابطة الثانية وهو ما يعني أن الذين سيفوزون بمقاعد في الرابطة سيمثلون أقل من ثلث المجموعة المترشحة وبالتالي فإن التنافس سيكون على أشده مهما كانت التحالفات والاتصالات وأيضا «المساندات». من وعد قمش بالتعيين؟ تردّد في الأوساط الرياضية وخاصة في صفوف المترشحين ما يفيد أن رضا قمش الذي كان ضمن مكتب الرابطة المحترفة السابق وصله وعد بضمان تعيينه ضمن الرباعي الذي يمثل الثلث المتبقي ولذلك فإنه وإن ترشح كل أعضاء المكتب السابق فإنه رفض ذلك.. فمن وعد قمش بذلك؟