اختطفت عناصر مسلحة من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر 18 شرطيا عراقيا في مدينة النجف وقالت انها تريد مبادلتهم بقياديين من مساعدي الصدر تعتقلهم قوات الاحتلال الامريكي بينما أكد محافظ المدينة اعتقال ستة فحسب من رجال الشرطة. وقال محافظ النجف عدنان الذرفي «بلغ عدد رجال الشرطة الذين خطفوا على أيدي عناصر جيش المهدي ستة أشخاص. وأضاف الذرفي: إننا نحذر من تكرار عمليات اختطاف عناصر الشرطة وفي حال تكرار مثل هذا الموضوع فسنستخدم الاجراءات القانونية بحق جيش المهدي. وقال قائد شرطة النجف غالب الجزائري من جانبه انه ينتظر أوامر رسمية للتحرك من أجل اطلاق رجال الشرطة المخطوفين مشيرا الى عدم وجود رغبة رسمية في تصعيد الموقف لكن أحمد الشيباني المتحدث باسم الصدر نفى أن يكون اي من رجال الامن محتجزين في بيت الصدر او في مقر جيش المهدي التابع له. واتهم الشيباني الشرطة باستفزاز عناصر جيش المهدي وقال ان من شأن الغارات وعمليات المداهمة زعزعة الاستقرار في النجف. وقد تظاهر أمس مئات من أنصار الصدر وسط مدينة كربلاء للاحتجاج على اعتقال الشيخ مثال الحسناوي القيادي في تيار الصدر مطالبين باطلاق سراحه على الفور. ووزع المتظاهرون بيانا أمام مبنى المحافظة طالبوا فيه الحكومة العراقية بالاضطلاع بدورها الحقيقي في السيادة الوطنية وعدم السماح للمحتلين بالتدخل في شؤون العراق الداخلية وعدم السماح لهم بالتدخل في عمليات اعتقال الرموز الدينية والشخصيات الوطنية المعروفة. وقد ذكرت مصادر في شرطة النجف ان الشرطة مازالت تستمع في اجهزتها اللاسلكية الى شتائم وتهديدات صادرة عن عناصر جيش المهدي يتوعدون فيها محافظ المدينة وقائد الشرطة بالانتقام.